وطنيّ صارم ورجل حقّ... الذاكرة الجماعية تصرخ: لو كان بشير معنا!

أربعون سنة لو عاد بهم الزمن الى الوراء لكانت اختلفت الأمور والظروف والأوضاع. انه الحلم الذي لو مهما قيل عنه تبقى الكلمات قليلة ولا تفيه حقه ويبقى الندم والحنين الى زمنه هو ما ينبض في قلب كل مواطن يعيش في هذا اللبنان الذي لا يشبه لبنانه ولا لبنان البشير.

وفي هذا الاطار،  استذكرت الاميرة حياة ارسلان الشيخ بشير موضحة  ان علاقة ودية جمعته والامير فيصل ارسلان، مشيرة الى ان هدفهما كان ايصال صوت لبنان الى المحافل الدولية في العالم للقول بأننا وطن يريد ان يعيش ابناؤه مع بعض والدليل على ذلك اعلان الشيخ بشير ترشحه للانتخابات الرئاسية من شرفة آل ارسلان في عاليه.

كلام ارسلان جاء في حديث لبرنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100,5،  مؤكدة ان الجميّل كان يريد ان يؤكد ان لا تفرقة بين المسحيين والدروز انما لدينا الآراء والمطالب والتوجهات عينها.

وشددت على ان الشيخ بشير كان يرغب بأن يكون لبنان مالكاً لقراره وان يكون شعبه موحداً كما كان ضد سيطرة اي غريب ومن ضمنهم الفلسطيني الذي كان يريد وضع يده على لبنان، كما كان يرفض ان يخضع لبنان لمصالح خارجية ما يشرذمه ويزرع التفرقة والبغض بين ابناء الوطن الواحد، لافتة الى انه بعد اغتيال الشيخ بشير وضع ثقل كبير لإلغاء كل هذه المبادئ.

وسئلت عن ما كان سيكون الوضع عليه لو كان بشير قد استلم الحكم فأجابت: " كانت انتظمت المؤسسات بدون ضربة كف فحين ينطق البشير تصطلح الادارات لانه كان مجبولا بحزمه وجديته وبمبدأ " لبنان اولا والباقي يتبع".

وختمت بالقول: " نحن اليوم بأمس الحاجة الى بشير جديد والى "الوهرة" التي ميزته ونظافة الكف والصدق وهذا ما جعل الناس تحترمه والمواطن يمتثل للقوانين".

جبور

من جهته، اشار رئيس نقابة وكالات الإعلان جورج جبور لـ "الحكي بالسياسة"، الى ان بعد 40 عامًا لا يزال الشباب اللبناني يردد شعارات بشير الجميّل لانه تحدث بلغة الناس ببساطتها بالشكل والمضمون اضافة الى انه كان يوحي بالثقة.
واكد ان بشير ملك الذاكرة الجماعية لشعب بأكمله. 

الأحدب

من جهته، أعرب المحامي الدكتور عبد الحميد الأحدب في حديث لـ "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100.5، عن فخره بالصداقة التي جمعته بالرئيس بشير الجميّل، وقال: "بشير الجميّل بدأ كبطل ميليشيا ثم انتقل ليصبح رجل دولة ونحن اليوم ليس لدينا رجال دولة".

وأضاف: "علاقتي بدأت مع بشير الجميّل عندما تعرضت لمحاولة اغتيال من خلال قنبلة وضعها ياسر عرفات أمام منزلي ما أدى الى مقتل إبنتي جومانة واصابتي بجروح، وبعد أن استأنفت عملي، زارني الرئيس بشير في مكتبي، وما كنت أعرفه حتى، فنظر إلي وقال: "أهلا بالبطل". فمنذ ذلك الوقت نشأت علاقة صداقة ومودّة بيننا".

وختم بالقول: "بشير الجميّل كان رجل حقّ، فهو خلق هيبة وكرامة للوطن".

فرح

بدوره، قال المحامي نعوم فرح لبرنامج "الحكي بالسياسة": "ظهر بشير الجميّل في الحروب اللبنانية في بذلته العسكرية كمقاوم بالدرجة الأولى بوجه الإحتلالين الفلسطيني والسوري، وبالبذلة المدنية كرجل دولة مشروعه الأساسي هو بناء لبنان والمحافظة عليه وحمايته من الاحتلالات".

ابو ناضر

قائد القوات السابق فؤاد ابو ناضر، اشار من جهته الى ان تبدلات حصلت على الارض أجبرتنا على اللجوء الى خيار السلاح من جديد، فالرئيس بشير الجميّل ليس هاوٍ للسلاح والحرب.

وتابع:" معركة زحلة توّجت مسيرته، أما معركة الاشرفية اعطته الدفع الاساسي، بشير بدأ مسيرته كمقاوم مسيحي وانتهى مقاومًا لبنانيًا ومشروعه الاول كان اعادة بناء لبنان للعيش فيه بكرامة وحرية ومساواة".