هل يُشكّل النظام الغذائي البروتيني "النباتي" خيارًا صحيًّا؟

يسلط التزايد السريع بعدد سكان العالم الضوء على الحاجة إلى مصادر بروتين بديلة وأكثر صحة واستدامة، مع ارتفاع الطلب على البروتينات النباتية، وفي ظل توقعات بوصول العدد لـ 9 إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، ينخرط خبراء الصحة والغذاء باستكشاف خيارات مبتكرة مثل الحشرات الصالحة للأكل، واللحوم المستزرعة، والبروتينات النباتية، على نطاق واسع، بحسب ما نشر موقع "ذا كونفرسيشن".

ويمكن للأنظمة الغذائية النباتية أن توفر بروتينًا وفيرًا من خلال أطعمة مثل البقوليات والحبوب والبذور والطحالب والفطر، على حين أن البروتينات الحيوانية تختلف عن البروتينات النباتية، إلا أن النظام الغذائي النباتي  "المتوازن" يمكن أن يلبي احتياجات معظم الناس من البروتين، مع التأكد من الحصول على الأحماض الأمينية الأساسية، الضرورية لمختلف وظائف الجسم، يوميًّا من خلال النظام الغذائي، وفقًا للموقع.
ولكن البروتينات النباتية قد تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية، ما يجعلها غير مكتملة، ولمعالجة ذلك فإن الجمع بين مصادر البروتين النباتية المختلفة هو المفتاح. 

على حين يلجأ بعضهم إلى نظائر اللحوم، مثل البرغر النباتي والنقانق، التي ربما تعوّض النقص المطلوب، ولكنها تخلق مشاكل أخرى باحتوائها على مكونات غير صحية مثل الزيوت ذات الجودة الرديئة والسكريات المضافة. 

ويزداد الاهتمام باستكشاف الأنواع البحرية مثل الأعشاب والطحالب الدقيقة بوصفها مصادر للبروتين، فالأعشاب البحرية مثل النوري والكومبو والواكامي غنية بالبروتين، على حين تزداد شعبية الطحالب الدقيقة مثل السبيرولينا، ويقدم الفطر، مثل التيمبيه وكورن، بدائل مستدامة ومغذية للبروتين.

وبحسب الموقع، فإنه بإمكان دمج مجموعة متنوعة من مصادر البروتين النباتي في نظامك الغذائي، أن يوفّر الأحماض الأمينية الأساسية جميعها والجزيئات النشطة بيولوجيًا، ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، من أجل مستقبل غذائي أكثر صحة واستدامة، ومن خلال فهم فوائد الأنظمة الغذائية النباتية وتحدياته، يمكن للأفراد اتخاذ خيارات مستنيرة لإحداث ثورة في عاداتهم الغذائية نحو الأفضل.