نصرالله يرد على الصفعة بشد المعنويات وترك لبنان في أتون الحرب...الخبر هو ما سترون لا ما تسمعون!

في كلمة اتخذت صفة "شد المعنويات"، اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان اسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والضوابط والقوانين من خلال اختراق أجهزة البيجر وتفجيرها وبعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق وطرقات عامة وبيوت والمواقع التي فيها أساسا مدنيون.

ورأى انه على مدى يومين كانت إسرائيل تريد أن تقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين دون أي اعتبار معتبرا ان الهجمات الإسرائيلية على لبنان ترقى إلى إعلان حرب اذ ان هذا النوع من القتل والاستهداف والجريمة لتفجيرها بمعزل عن المحيط الذي هم فيه غير مسبوق عالميا.

وكشف ان حزب الله شكّل لجان تحقيق داخلية متعددة فنية وتقنية وعلمية وندرس كل الاحتمالات والفرضيات ووصلنا الى نتيجة شبه قطعية لكننا نحتاج إلى بعض الوقت لتكون النتائج حاسمة

واذ لفت الى ان  إسرائيل تتفوق على الحزب بالقدرات التكنولوجية بدعم أميركي والناتو، قال:" لا شك اننا تعرّضنا لضربة كبيرة امنيا وانسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان وكذلك غير مسبوقة على مستوى لبنان والصراع مع العدو وعلى مستوى العالم".

وقال:" يوما الثلاثاء والاربعاء كانا امتحاناً كبيراً لنا لكن هذه الضربة لم تسقطنا ولن تسقطنا وسنصبح أقوى بعد الهجمات الأخيرة".

وأكد نصرالله ان "جبهتنا لمساندة غزة كانت فاعلة وضاغطة جداً على العدو والدليل هو ما يفعله ويقوله العدو بعيداً عما يقال هنا وهناك وأحد أهم عناصر الضغط على كيان العدو وإحدى أهم جبهات الاستنزاف هي الجبهة اللبنانية".

 وشدد على ان الجبهة اللبنانية هي جبهة ضاغطة وبقوة وهي من أهم أوراق التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية اليوم لتحقيق الأهداف ووقف العدوان.

وقال:"مورِسَت الكثير من الضغوط والتهديدات والاعتداءات من أجل وقف جبهة الجنوب وفي هذا السياق جاءت الضربة الأخيرة وهجمات إسرائيل علينا هدفها فصل الجبهات وتوقف جبهة لبنان كما وصلت الثلاثاء رسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية بأن هدف الضربة وقف الجبهة اللبنانية الا اننا نقول لنتنياهو وغالانت أن جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة مهما كانت التضحيات والعواقب ".

وشدد نصرالله على انه لم يحصل أي ضعف في بنية المقاومة ولو للحظة واحدة وكنا جاهزين على الجبهة لأي سيناريو وهي لم تتزلزل ولم تهتز وعلى العدو أن يعرف أن ما حدث لم يمس لا نظام القيادة ولا الحضور بالجبهات.

وأكد نصرالله ان كبار قيادات "حزب الله" لا يحملون طراز أجهزة البيجر التي انفجرت وأضاف:"أقول لنتنياهو ولغالانت ولجيش العدو "لن تستطيعوا ان تعيدوا المستوطنين في الشمال وافعلوا ما شئتم وما ستقدمون عليه سيزيد تهجيرهم" ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب تستطيع إعادة السكان الى الشمال والسبيل الوحيد هو وقف العدوان والحرب على اهل غزة وطبعاً على الضفة الغربية".

وعن الحزام الامني، قال نصرالله:"تهديد العدو بدخول الأراضي اللبنانية وإقامة حزام أمني حدودي نعتبرها فرصة تاريخية ستكون لها تأثيرات على المعركة ونقول له أهلاً وسهلاً،  نتمنى ذلك لان جنود العدو لديهم تحصينات ضخمة وهناك اجراءات بالاختباء ونحن نفتش على الجندي والدبابة الصهيونية لاستهدافهم ".

وأشار الى ان الحزام الأمني سيتحول إلى جهنم وفخ للجيش الاسرائيلي.

وهدد بالرد على تفجيري البيجر واللاسلكي فقال:" ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء سيواجه بقصاص عادل وحساب عسير فالخبر هو فيما سترونه لا فيما ستسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون ولن أتحدث عن وقت ولا مكان لأننا في الجزء الأكثر دقة وحساسية وعمقا في المواجهة وسنحتفظ لأنفسنا بتحديد طبيعة الرد على الهجمات الأخيرة".