كشف مسؤول روسي، أن موسكو، دعت رسميا، الجزائر، ومصر، للانضمام إلى مشروع بناء محطة فضاء روسية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، عن الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الاتحادية "روسكوسموس" يوري بوريسوف، قوله إنه دعا وكالتي الفضاء الجزائرية والمصرية للانضمام إلى بناء محطة فضاء روسية، من أجل بناء وحداتهما الوطنية.

وقال بوريسوف خلال اجتماع، الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لقد اقترحت عليهما أن يشاركوا في محطة فضائية روسية، وستكون هذه مشاركة كاملة، أيضا، لبناء وحداتهم الوطنية، بدلا من مجرد تدرّب رواد الفضاء".

يذكر أن بوريسوف عيّن على رأس "روسكوسموس" السنة الماضية، قبيل إعلان روسيا مغادرة محطة الفضاء الدولية، أفق 2024.

وتم تعيين بوريسوف في تموز 2022 خلفا لدميتري روغوجين.

وأشار بوريسوف وقتها، إلى أن روسيا ستبدأ إنشاء "محطة مدارية روسية" ستصبح "الأولوية الرئيسية" لبرنامج الفضاء الوطني.

وأوضح أيضا، وفق ما نقلت عنه وكالة فرانس برس "مستقبل الرحلات المأهولة الروسية يجب أن يعتمد قبل كل شيء على برنامج علمي منهجي ومتوازن، بحيث تساهم كل رحلة في زيادة معرفتنا في مجال الفضاء".

لكن المحلل الفضائي الروسي فيتالي إيغوروف قال إن هذا القرار سيعني "انقطاع الرحلات الجوية الروسية المأهولة لسنوات"، لأن روسيا ما زالت بعيدة عن امتلاك بنيتها التحتية الخاصة في المدار.

وأضاف لوكالة الأنباء  الفرنسية "لن تكون هناك محطة مدارية روسية في العام 2024 ولا في 2025 ولا في 2026" لافتا إلى أن "إنشاء محطة مدارية جيدة في غضون ثلاث سنوات يكاد يكون غير واقعي".

يُشار إلى أن الجزائر أنشأت وكالتها الفضائية في كانون الثاني 2002، كأداة تصور وتنفيذ سياستها الوطنية لتعزيز وتطوير النشاط الفضائي في المجال التكنولوجي والعلمي والتطبيقي.

من جانبها، أنشأت مصر وكالتها الفضائية في 2018، بهدف توطين صناعة تكنولوجيا الفضاء وبنائها، وإطلاق الأنظمة الفضائية، ووضع البرنامج الفضائي خلال الفترة من 2020 إلى 2030.