مواجهة حدودية مستبعدة..

على غرار الأيام السابقة وازاء التطورات الحدودية المتكررة، تتجّه الأنظار الى الحدود الجنوبية، بعدما اصيب النائب قاسم هاشم ومجموعة من الصحافيين بحالات اختناق، جراء استهدافهم من قبل القوات الاسرائيلية بقنابل دخانية عند الخط الحدودي لمزرعة بسطرة.

واعتبرت مصادر سياسية عبر "الأنباء" الالكترونية أن التوتر المستجد محدود ومن غير المتوقع أن تفلت الأمور وتتطور الى مواجهة غير محسوبة، مشيرة الى أن الاوضاع غير مرشحة الى التصعيد في المدى القريب مهما تكررت الخروقات المتفرقة.

وفي السياق نفسه، رأى النائب غسان سكاف أنَّ هذه المناوشات ومسألة الخيم وما جرى شمال الغجر لن يؤدي إلى حرب أو استنفار عسكري كبير، لأن ما بعد ترسيم الحدود البحرية ليس كما قبله، فالجميع برأيه حريص على الهدوء، لافتاً إلى أنَّ اليوم نتوقّع وصول شركة توتال المكلّفة بالتنقيب عن النفط والغاز وذلك لاستكمال بنود ترسيم الحدود البحرية، وأنَّ كلّ ما نسمعه ونراه في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ما هو إلاّ لتحسين شروط التفاوض الذي يجري في عمان بين أميركا وإيران، وقد لا يتمّ الإتفاق بينهم بين ليلة وضحاها ويمكن أن يستغرق أشهراً، علماً أنَّ هناك مفاوضات حثيثة، ويمكن أن نتفاجأ بها كما تفاجأنا بالإتفاق السعودي الايراني، لذا يجب أن نكون متحضرين داخلياً لأيّ تطور إقليمي ودولي، وألا نعتمد على أي تحرك خارج، بينما التحرك الداخلي هو الأكثر أهمية.