من بين الأكثر شعبية.. نوعان شهيران من الجبن "قد ينقرضان"

أصبح جبن الكاممبير والبري الفرنسيين، ضمن عناوين الأخبار الرئيسية، التي حذرت من أنهما "مهددان بالانقراض"، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وجاءت هذه التحذيرات بخصوص النوعين اللذين يحظيان بشعبية بين عشاق الجبن، في أعقاب دراسة أجراها المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والتي قالت إنهما "على وشك الانقراض"، معتبرة أنه "حكم بالإعدام مدفوع بما وصفه العلماء بأزمة فطرية"، حسب الصحيفة ذاتها.

وتبدأ مرحلة إنتاج مثل هذه الأجبان بنفس الطريقة، عبر الحليب الذي يُترك ليتخثر، ثم تلعب الميكروبات دورا في المرحلة التي تمنح الجبن مثل الكاممبير طابعه المميز، الذي يكسوه شيء من العفن.

وقال الأستاذ المشارك في قسم الأحياء بجامعة تافتس، بنجامين وولف، إن الجبن يحتوي على "مجتمع كامل من العفن والخمائر والبكتيريا"، مضيفا: "إنها تنمو وتعمل معا لتعفن الجبن".

وحدد صانعو الجبن سلالة معينة من العفن لم تكن سريعة النمو فحسب، بل أعطت الجبن أيضا غطاء أبيض جذابا. 

وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، أدى الجمع بين التصنيع والطلب على الجبن ذو المظهر الموحد، إلى تحويل البنسليوم، وهي من الفطريات، الجبن إلى المعيار الذهبي في اللون. 

وتعتبر البنسليوم الآن السلالة الوحيدة المستخدمة في إنتاج جبن البري والكاممبير.

ولا يمكن للبنسليوم أن يتكاثر من تلقاء نفسه، لذلك يجب استنساخه مرارا، مما يعني أن نوعي الجبنة مصنوعين من سلالة متطابقة وراثيا.

وقالت عالمة الأحياء التطوري بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وجامعة "باريس ساكلاي"، جين روبارس، إن "هذا النقص في التنوع الجيني يجعل الجبن عرضة لمسببات الأمراض أو التغيرات البيئية الأخرى".

ورغم أن النوعين لن ينقرضا في وقت قريب، فإن روبارس تحذر من أن البنسليوم "لا يمكنه البقاء إذا واصلنا السير في هذا الطريق".