مستشفى ومركز بلڤو الطبي يستضيف المؤتمر الوطني الأول حول العناية الشاملة

برعاية وزير الصحة العامة ممثلا بالمدير العام للوزارة د. وليد عمار، وبالتعاون مع نقابة المستشفيات في لبنان ومنظمة Planetree العالمية واللجنة المشتركة الدولية
(Joint Commission International)، أقام مستشفى ومركز بلڤو الطبي مؤتمرا وطنيا هو الأول من نوعه حول العناية الشاملة بالانسان تحت عنوان “The Person - Centered Care: A New Healthcare Model” وذلك يومي الجمعة والسبت في 27 و28 أيلول، شاركت فيه شخصيات رائدة في مجال الرعاية الصحية على الصعيدين العالمي والمحلي.


حضر افتتاح المؤتمر كل من مدير عام وزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمّار، نقيب المستشفيات في لبنان المهندس سليمان هارون، ممثل نقيب الأطباء في بيروت د. وسيم بيطار، ونقيبة الممرضين والممرضات الدكتورة ميرنا ضومط، إلى جانب القادمين من الخارج، رئيسة منظمة Planetree العالمية الدكتورة سوزان فرامبتون، رئيسة اللجنة الدولية المشتركة(JCI) السيدة بولا ويلسون، المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في مستشفى الموسى التخصصي (المملكة العربية السعودية) الأستاذ مالك عبد العزيز الموسى، إضافة إلى حشد كبير من الأخصائيين وممثلين من القطاعات الطبية على الصعيد الوطني والعالمي، وأطباء وممرضين وممرضات.


ويهدف المؤتمر الذي تخللته نقاشات لأخصائيين حول مواضيع متعددة إلى تعزيز نموذج الرعاية الشاملة المرتكزة حول الانسان والذي أظهر تحسناً ملموساً في تجربة المريض والموظفين في آن معا في المؤسسات الصحية، هذه التجربة الإيجابية التي تساهم في ارتفاع معدل رضا المرضى وتؤدي إلى انخفاض معدلات إعادة دخول المستشفى وتكلفة الرعاية الصحية.


استهل حفل إفتتاح المؤتمر بكلمة للدكتور غسان معلوف نائب رئيس الشؤون الطبية في مستشفى ومركز بلڤو الطبي ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، رحب فيها بالحاضرين قائلا: " يشرفنا حضوركم معنا اليوم لنوحد جهودنا ونعمل لأجل المريض فنؤمن له أفضل رعاية ممكنة ونجعل من الخدمات الطبية المقدمة في مستشفيات لبنان نموذجا يحتذى به مقارنة مع البلدان العالمية الأخرى. وأضاف :" نتوجه بالشكر لوزارة الصحة العامة ونقابة المستشفيات في لبنان وكافة المستشفيات وسائر الجهات المعنية على تعاونها الدائم لتعزيز نموذج الرعاية الشاملة المرتكزة حول المريض وتطبيقه في المراكز الإستشفائية اللبنانية. وتابع: "يطبق مستشفى ومركز بلڤو الطبي معايير عالمية توفر للمريض عناية متميزة وخدمة عالية الجودة ملؤها العطف والمحبة كونها تنظر له كإنسان ذو إحتياجات عديدة وتؤمن بالعلاج المتوازن للجسد، العقل والروح. وقد حاز على أثرها على شهادة الPlanetree العالمية. لقد لقيت هذه المقاربة في العلاج نجاحا واسعا، من هنا أملنا بتطبيق هذه المعايير العالمية على صعيد الوطن ككل."


أما الدكتور وليد عمار مدير عام وزارة الصحة العامة فتناول موضوع التغطية الشاملة للرعاية الصحية والعناية الشاملة بالإنسان وقدم عرضًا تقنيًا شاملا عن استراتيجية العمل في وزارة الصحة.

ثم تحدث المهندس سليمان هارون، نقيب المستشفيات عن أنسنة المستشفيات والتحديات والفرص التي تواجهها ملاحظًا أن التواصل الإنساني قد تراجع نتيجة ظروف العمل الصعبة وزيادة عدد المرضى. وشدد على ضرورة إعادة هذا التواصل لافتًا إلى أن هذا الأمر منوط بأكثر من جهة، بدءًا من الوزارات المعنية وإدارات المستشفيات التي من واجبها نشر الوعي في المجتمع وبين أعضاء الجسم الطبي، إلى العائلة التي يعود لها بالدرجة الأولى إيلاء مريضها ما يستحقه من اهتمام. وقال هارون إن نقابة المستشفيات تحضر لورش عمل تركز على مسألة العناية الشاملة بالإنسان، بهدف إعادة الروح الإنسانية إلى العمل داخل المستشفيات التي أثبتت ديناميكيتها وإيجابيتها في التأقلم مع تبدل الظروف.


واختتم حفل الإفتتاح بحلقة نقاش قام بإدارتها مؤسس الجمعية اللبنانية لإدارة الرعاية الصحية الدكتور نبيل قرنفل وجمعت المتحدثين الحاضرين إلى جانب الإعلاميين.

وبدورها شكرت رئيسة منظمة Planetree العالمية السيدة سوزان فرامبتون مستشفى ومركز بلڤو الطبي لتنظيمه لهذا اللقاء وهنأته على هذه الريادة التي تبلورت معالمها من خلال هذا المؤتمر الجامع والهادف إلى التميز بما يتعلق بالرعاية التي تتمحور حول المريض.

ويذكر أن مستشفى ومركز بلڤو الطبي، الحائز على إعتماد اللجنة المشتركة الدولية (JCI) ، حاز عام 2017 على الجائزة الذهبية لاعتماد Planetree International للمعايير المميزة التي يطبقها والتي ترتكز على العناية الصحية للمريض كإنسان ذو إحتياجات جسدية، فكرية وروحية، من منظمة Planetree العالمية التي لا تبغي الربح والتي سعت منذ تأسيسها منذ 40 عاماً إلى جعل الرعاية الصحية تتمحور حول احتياجات المريض أولا.مستشفى ومركز بلڤو الطبي هو واحد من بين 85 مؤسسة رعائية صحية عالمية تحصل على الشهادة الذهبية التي تتمحور حول صحة المريض منذ انطلاق البرنامج عام 2007، والثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأول في لبنان.