ما حقيقة العثور في بعلبك على عظام طفل عمره ٧٢٠٠ سنة قبل الميلاد؟

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر مفاده، "أنّه تم العثور في قلعة بعلبك اليوم، على عظام طفل عمره ٧٢٠٠ سنة قبل الميلاد، مع العلم أنّ أضخم اكتشاف سُجّل في القرن الحديث، كان اكتشاف عظام بشري عمره ٣٢٠٠ سنة، وأطلق عليه اسم (اوتزي او رجل الجليد) وأقدم حضارة بشرية يعود تاريخها لـ ٣١٠٠ سنة وهي بلاد ما بين النهرين بابل".

ويتابع الخبر: "إن مثل هذا الاكتشاف يجعل مدينة بعلبك أقدم مدينة على وجه الأرض وفيها أقدم إنسان على وجه الأرض".

للوقوف على صحة هذه المعلومات وحقيقة مثل هذا الاكتشاف، أجرى موقعنا اتصالًا بـ محافظ بعلبك - الهرمل "بشير خضر" الذي أوضح أنّ المعلومة غير دقيقة بالكامل، مشيرا الى أنّ العظام التي عُثر عليها يعود تاريخها الى 1800 سنة قبل الميلاد، مشددًا على أنه لا يمكن التأكد من "دقة" العمر قبل إجراء الفحوصات المخبرية.

ولفت المحافظ "خضر" إلى أنّ منقّبي الآثار عثروا على الموقع القريب من معبد جوبيتر منذ 4 سنوات، مشيرًا إلى أنّه من المعروف أنّ هناك عظامًا وهياكل قديمة، لأنّهم كانوا يدفنون الموتى تحت البيوت، لذلك فإنّ الخبر عن أنّ عمر العظام هو 7200 سنة غير صحيح.

واكد خضر أنّ المسؤول الالماني الذي يعمل مع مجموعة من علماء الآثار اللبنانيين والألمان ومسؤولة الاثار لور سلوم أوضحوا أن العثور على العظام لم يكن مفاجئا، لكنّ الرقم الذي ذُكر على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن دقيقًا، إذ يُقدّر بـ 1800 سنة قبل الميلاد، مشددًا على أنه سيتم التأكد من صحة الرقم بعد إجراء الفحوصات المخبرية.

واكد محافظ بعلبك الهرمل أننا فخورون بتاريخنا ولكنّنا لا نزور التاريخ.