ليتيسيا عون.. طالبة الطب اللبنانية الطامحة لذهبية "تايكواندو"

كانت اللبنانية الشابة ليتيسيا عون، قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز تاريخي بالحصول على أول ميدالية أولمبية لبلدها منذ 44 عاماً، قبل أن تخسر مباراة تحديد المركز الثالث في وزن 57 كيلوغراماً ضمن منافسات التايكوندو في ألعاب باريس، الخميس. لكنها تقول إنها "دخلت التاريخ" بالفعل بعد الأداء الرائع الذي قدمته في البطولة لتلامس البرونز.
وقبل ثلاث سنوات، كادت ليتيسيا (23 عاماً) والتي تدرس الطب، أن تعتزل بعد إخفاقها في التأهل لأولمبياد طوكيو، وهي تجربة وصفتها بالقاسية، لكنها صقلتها وصنعت المستوى الذي تفاخر به الآن. 

وقالت ليتيسيا لـ"رويترز" عقب الخسارة أمام الكندية سكايلار بارك التي نالت البرونزية: "أنا آتية الى هنا لتقديم العرض الأفضل. ربحتُ أول نزال، ولم أكن أتوقع خوض أربع مباريات". 
وأضافت صاحبة برونزية دورة الألعاب الآسيوية 2018 وبرونزية بطولة آسيا 2024: "أعتقد أنني دخلت التاريخ بميدالية أو بلا ميدالية. أنا سعيدة بما أنجزته، لكن بالتأكيد أشعر بالقهر. أعرف أنني لن أنام لمدة شهر".

وكانت هذه الميدالية ستصبح أول ميدالية أولمبية للبنان منذ 1980 حين حقق المصارع حسن بشارة برونزية وزن فوق الثقيل. وكانت ليتيسيا قد خسرت كذلك في نصف النهائي أمام الإيرانية ناهد كياني.

وليتيسيا، التي بدأت مسيرتها مع التايكوندو في سن الثامنة بتشجيع من والدتها اللاعبة السابقة، تدرس الطب في لبنان وغابت عن ألعاب طوكيو بعدما خسرت نزالها التأهيلي الأخير وقالت وقتها إن هذه التجربة القاسية هي التي صنعتها وجعلتها أكثر صلابة. 

وأضافت: "كنت حزينة جداً وقتها وأردت الاعتزال لكن الأعوام 2021 و2022 و2023 كانت الأفضل في مسيرتي". وتابعت: "كونت الكثير من الصداقات حول العالم ووصلت إلى أفضل مستوياتي. إذا كنت قد تأهلت وذهبت إلى طوكيو، لكنت توقفت بعد ذلك. لقد شكلتني السنوات الماضية وغيرت شخصيتي وحياتي". 

وعن طموحها في الفترة المقبلة قالت: "إذا قدمت الدولة دعماً إضافياً، وسمحت لي بالسفر أكثر، ستصبح الأمور رائعة. أسرتي هي الداعم الرئيسي لي ومن دونها ما كنت أصل إلى هنا الآن".