كل يوم بـ"فاول"

يبدو وزير المال الجديد الدكتور غازي وزني في سباق مع العثرات وليس في سباق مع الحلول المالية والاقتصادية. حدثونا عن خبير واختصاصي في المال والاقتصاد يتولى وزارة المال، فإذا بنا أمام وزير يرتكب 3 فاولات لا يرتكبها مبتدىء في المال والاقتصاد في أقل من ثلاثة أيام!

ما كاد معاليه يطأ عتبة وزارة المال حتى أدلى بتصريح همايوني لا يدلي به عاقل مسؤول في عز أزمة كالتي نعيشها في لبنان قال فيه إن عودة الدولار الى سعره السابق أمر مستحيل!

وبعد ساعات، أتحفنا بتصريح آخر يقول فيه إنه في صدد الإعداد لاستدانة ما بين 4 و 5 مليارات دولار من الدول المانحة لتأمين الاعتمادات المطلوبة لاستيراد المحروقات والقمح والدواء!

لعلمنا أن هذه الحكومة جاءت لخفض العجز ووقف الاستدانة فإذا بـ "السلام عليكم" 5 مليارات دولار دين وعجز! 

وأخيرا وليس آخرا، يتمسك بموازنة وضعتها الحكومة السابقة، وينفي أن يكون قد أرسل الى مجلس النواب فذلكة جديدة للموازنة القديمة من دون أن يقول لنا من أين جاءت هذه الفذلكة ومن وضعها؟!

إذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه ... فما نحن في صدده "ورقة نعوة" لا "وصفة طبية" لمعالجة الاقتصاد المريض!

لن نقول لمعاليك: "مبروك توليك وزارة المال" ... نخشى أن نقول للبنانيين:"العوض بسلامتكن"!

 

أبو الحن