قيادي سابق في التيار: هؤلاء الناس يمارسون 13 تشرين ضد أنفسهم

ذروة القتال والنضال في مواجهة الاحتلال السوري كان يوم 13 تشرين الاول العام 1990، بالنسبة الى الكثير من العونيين السابقين، لكن بعد مرور 3 عقود... اختلفت الصورة لدى هؤلاء الذين توقعوا ان يكون عهد الرئيس ميشال عون مشابها لهذا النضال.. لا الدخول في تسويات. 

 

الاشكالية الكبيرة

وفي هذا السياق، اشار القيادي السابق في التيار الوطني الحر، المحامي انطوان نصرالله، الى ان بالنسبة اليه ذكرى 13 تشرين ما زالت هي نفسها، حيث في ذاك الوقت كانت هناك محاولة من التيار او من بعض "الناس"، لقيام البلد بدءا من التحرير... ولكن لم "يمش الحال". واضاف، عبر وكالة "أخبار اليوم"، المشكلة اليوم ان "هؤلاء الناس" يمارسون 13 تشرين ضد انفسهم، وهنا الاشكالية الكبيرة، موضحا ان هذا الفريق موجود في الدولة واداراتها، يمثل اكبر كتلة نيابية ويمد الجسور الى كل الاطراف... وبدل تقديم القليل من التضحيات من اجل البلد، فانهم يقدّمون مصالحهم الخاصة على مصالح البلد... وهذا احد اسباب الوضع الذي يعاني منه لبنان.

 

لا يشاركون ولا يعرفون

وردا على سؤال، اعتبر نصر الله ان التيار الوطني الحر، يرفض ان يشاركه احد في السلطة، وفي الوقت عينه لا يعرف كيف يديرها، وخير دليل كتاب الاعتراض الذي ارسلته رئاسة الحكومة الى رئاسة الجمهورية بشأن التفاوض مع اسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، محذّرةً من "مخالفة النص الدستوري الذي ينص على أن يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة".

ورأى نصر الله ان الاداء هذا ينطبق على علاقة التيار مع كل القوى الداخلية والخارجية، وكل ذلك تحت حجة الاستفراد بالقرار، واتهام الآخرين بعدم الوطنية، في حين انه بات جزءا اساسيا من المنظومة السياسية الفاسدة، ولا يريد ان يعترف، قائلا: انه يستغل المركز من اجل اهداف صغيرة. 

 

عليهم ان يقتنعوا

من جهة اخرى، شدد نصر الله على ان ذكرى 13 تشرين هي ثقافة بناء الدولة، وبالتالي الخطوة الاولى في العودة الى هذه الثقافة تبدأ من البيت الداخلي، اذ يجب ان يقتنع "الشباب والصبايا"- الذين يحتفلون اليوم بهذه الذكرى- بثقافة بناء الوطن وليس ثقافة ذكرى الحرب، وهذا الاقتناع يحتاج الى الاداء المختلف.

واذ استغرب كيف ان البلد ينهار، في حين ان المعنيين ومن هم في السلطة بمن فيها التيار يتسلون، قال: الانفجار الذي حصل في 4 آب ليس حدثا بسيطا، في حين ان المعالجة لم تكن على المستوى المطلوب. 

 

امر مرفوض

كما رأى نصر الله، ان البلد يعاني من مشكلتين اساسيتين: السياسة الخارجية، وهذه الطبقة السياسية، التي وان تغير بعض وجوهها، ما زالت نفسها منذ سنوات، حيث ان المجتمع الدولي اعطاها الفرص المتتالية، لم يستفد منها البلد بل تعززت مصالح هذه الطبقة.

وختم: لذلك اي محاولة من اجل تعويم هذه السلطة، حزب الله والتيار وامل... هو امر مرفوض!