قطبة مخفية في زيارة سوريا....حمد حسن يخرق قانون قيصر بحجة نقص اوكسيجين المستشفيات

75 طناً من “الاوكسيجين” ما يعادل انتاج يوم واحد للمعملين اللبنانيين ستصل تباعاَ بكمية 25 طناً في اليوم الواحد رغم ان مستشفيات لبنان تحتاج حالياَ ما يقارب 83 طن في اليوم الواحد وهذا الرقم ليس من نسج الخيال انما بناء على ما تم التصريح عنه حيث ارتفع الاستهلاك من 1000 طناً شهرياً الى 2500 طناً وبعملية حسابية بسيطة تتبين الحاجة اليومية التي اوردناها سابقاَ , هذا الامر اثنى عليه وزير الصحة اللبناني حمد حسن عندما قال ” رغم الحاجة وزيادة الطلب على الأوكسجين في سوريا جاءنا الرد بالإيجاب، ما يثبت أن الرهان على الأشقاء في الأزمات رهان صائب”.

مصدر متابع لعملية انتاج “الاوكسيجين” في لبنان واستيراده يعتبر في حديث لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان خطوة وزير الصحة تشير الى ان في الامر “قطبة مخفية” … بداية ان سوريا لم تعد تلبّي طلبات الاستيراد البلدان المجاورة كونها “معاقبة اميركيا” وفق قانون “قيصر”, كما انها تحتاج هذا الانتاج لتلبية السوق المحلي , اضافة الى ان الكمية التي ستؤمنها السلطات السورية قد لا تكفي لساعات في حال تم توزيعها على المستشفيات التي تعاني نقصاً حاداً في هذه المادة.

ويتساءل المراقب في ظل ارتفاع نسبة اصابات “الكورونا” والذي يستمر على وتيرة عالية منذ اشهر , يضاف اليها صرخة المستشفيات منذ اشهر حول النقص الحاد في هذه المواد فضلاَ عن الادوية العلاجية لذا كان على الدولة اللبنانية ووزير الصحة تحديداَ وضع خطة لاستيراد هذه المادة تحسباَ للوصول الى هذا المأزق.

ويتابع المراقب لا يمكن العبور الى الساحة السورية من جديد ومحاولة فك عزلتها بتحميل لبنان عبء خرق قانون “قيصر” لاسيما وان الكمية التي ستصل الى لبنان كما ذكرنا سابقاَ قد تتبخر خلال ساعات فما ثمن هذه المبادرة “الملغومة”.

ويلفت المراقب الى ان التحجج بالنقص غير مبرر لاسيما وان 300 طن ستصل الى لبنان خلال ايام عبر احد البواخر آتية من تركيا ولا يمكن تحميل “الطقس” المسؤولية مشدداَ على ضرورة تحمل الدولة المسؤولية في ظل معرفتها المسبقة لتزايد الحاجة للاوكسيجين ولا يمكن معالجتها بعبارة “لا داعي للهلع” التي اوصلت الوضع الصحي في لبنان الى ما هو عليه اليوم لاسيما وان عملية الاعلان عن اول اصابة دخلت الى لبنان اتت على لسان وزير الصحة وهي كانت على متن طائرة آتية من مدينة قم الايرانية وتباهى احد المسافرين على متنها بتصوير مشاهد الابتهاج داخل المقصورة .

وفي الختام تعددت الروايات حول انتاجية المعامل اللبنانية وحاجة القطاع الصحي اللبناني الامر الذي يشي ان “وراء الاكمة ما وراءها” في “الهدية” السورية التي قد تكون مسمومة لاسيما وان السلطات السورية اكدت في وقت سابق عدم قدرتها على تأمين احتياجات مرضاها مع الاشارة الى ان احد المصانع المنتجة للاوكسيجين يمتلك احد اللبنانيين معظم اسهمه.