قريبًا...هاليفي خارج هيئة أركان الجيش الإسرائيلي

أفادت قناة "كان" الإسرائيلية اليوم الخميس بأن قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي سيعلن استقالته في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، في أعقاب فشله في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
 
وأشارت "القناة 12" الإسرائيلية إلى أن هاليفي ربط موعد استقالته بإنهاء التحقيق بـ"هجوم 7 أكتوبر"، واكتمال الاستعداد للحرب بالشمال.
 
وفي وقت سابق اليوم، أفاد إعلام إسرائيلي باستقالة قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي شاريئيل، وقائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية اللواء عوزي ليفي مما يرفع عدد المستقيلين من الشرطة وحدها إلى 3 خلال شهر واحد.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن يوسي شاريئيل أبلغ هاليفي، استقالته من منصبه بعد مسؤوليته عن الإخفاقات الاستخباراتية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وما قبلها، في حين قالت "جيروزاليم بوست" إنَّ ليفي أبلغ مفوض الشرطة باستقالته.

كما تداولت منصات عبرية خطاباً منسوباً لقائد الوحدة 8200، يؤكد فيه استقالته قائلاً: "في 7 تشرين الأول (أكتوبر) فشلت في مهمتي... اليوم بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، أود أن أمارس مسؤوليتي الشخصية وأسلم القيادة إلى من بعدي".
 
من جهتها، ذكرت "القناة 12" أنه وخلال شهر واحد في الشرطة الإسرائيلية استقال كل من قائد وحدة التحقيقات وقائد لواء الشمال وقائد لواء الضفة الغربية.

ويعد قسم التحقيقات ولواء الضفة الغربية من أهم مفاصل الشرطة الإسرائيلية، ويجري تعيين قادة جدد لهذه الأقسام تحت ولاية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مما يعزز سيطرة بن غفير على جهاز الشرطة الإسرائيلية.

أما الوحدة 8200 فهي أكبر الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.
 
وتتصاعد الانتقادات والاتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين من حين لآخر لاسيما بين المستويين السياسي والأمني عن الإخفاق حيال عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس"، فضلاً عن تحقيقات إسرائيلية عدة بشأن مسؤولية الفشل الأمني والاستخباري بشأن ذلك.
 
وفي وقت سابق قالت "القناة 12" إنَّ هاليفي أعلن مسؤوليته عمَّا حدث في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وقرر في شباط (فبراير) الماضي بدء تحقيقات داخلية في كافة وحدات الجيش.
 
وبدأت الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إثر هجوم غير مسبوق شنّته "حماس" على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
 
واليوم، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفعت إلى 41118 قتيلاً على الأقل، لافتةً إلى أن عدد الجرحى الإجمالي وصل إلى 95125 منذ بدء الحرب.