في 13 تشرين.. باسيل يُفجّرها: سأذهب إلى سوريا

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من الحدت أن 13 تشرين هو موعد لنا مع الوجدان لأن الشهداء مزروعون بوجداننا وقضيّتهم هي بمرتبة القداسة وهي فوق الاستثمار السياسي، مضيفا: 13 تشرين هو موعد لنا مع الوفاء، ليس فقط كي نتذكّر فيه شهداءنا، بل لأن الوفاء لهم هو ان ننتصر للقضايا التي استشهدوا من أجلها، والتيار يحمل هذه القضايا بضميره، بنضاله، بيومياته، من دون  ان يحتكرها لأنها لكل اللبنانيين.

وأكد أن 13 تشرين هو لكلّ اللبنانيين والتيّار لا يحتكره ولكن لا يسمح لأحد بسرقته كما حاولوا ان يسرقوا منا 14 آذار لأننا ما احتكرناه وفرحنا عندما انضموا الينا، ولكن عندما حاولوا سرقته، هم انتهوا ونحنا بقينا ولا زلنا نحتفل فيه لأننا نحن أساسه.

وتوجه باسيل للضباط والعسكريين المتقاعدين وكثيرون منهم معنا اليوم بالقول: "انتم أساس 13 تشرين وانتم ابناء القضية، وابن القضية لا يستغلّها بالقطعة وباللحظة بل يعيشها كلّها وبكلّ الأوقات"، وأضاف: "مسؤوليّتكم كبيرة بنشر الوعي الوطني وتعزيز مقوّمات الصمود بالمجتمع وليس زعزعته بعشوائيّة وغوغائيّة من أجل بعض المصالح الصغيرة".

وتابع: "لكم مكانة خاصة عند الناس ترقى إلى مستوى البطولة أيّام خدمتكم، فكونوا بتقاعدكم على مستوى هذه البطولة، فالناس تمنحكم ميزة الصدق وتجلّ العطاء الذي قدّمتموه ولذلك تحترم كلامكم، فلا تخونوا ثقتهم بكلام غير صحيح يكتشفونه لاحقاً"، واردف: "اجعلوا من مكانتكم الخاصة عند الناس قوّة تغيير إيجابي ولا تحوّلوها إلى طاقة سلبيّة ولا تسمحوا للبعض بأن يتحولوا إلى قطّاع طرق اعتقاداً انّكم هكذا تفتحون طريقكم الى السياسة فالتيّار هو مكانكم الطبيعي وبابكم الكبير"، واضاف: "نحن وانتم مدعوون لحماية اللبنانيين من الكذب الذي هو اعتداء على الحريّة، لا أن نزيد منه بتسويقه والجيش هو لحماية الحريّات وليس لحماية من يعتدي عليها بالشائعات".

وقال باسيل: "شوّهوا مواقفنا بخصوص حقوق العسكريين، وصوّرونا كأعداء لهم فيما نحن الحريصون عليهم لأنّنا نريد إجراءات تمنع انهيار الهيكل الذي اذا حصل يقضي على كامل حقوقكم وليس على جزء صغير جداً منها".

وشدد على أننا نريد ان نعلّم شبابنا ومنتسبينا الجدد عن تاريخنا المشرّف ليفتخروا فيه، ولذلك نختار كل سنة 13 تشرين يوم حفل للمنتسبين الجدد الذين فاق عددهم هذه السنة 5000 وصرنا قريبين من 40 ألف بطاقة؛ والتيّار سيبقى يكبر ليتخطّى 50 الف بطاقة.

وتابع باسيل: "الجنرال الذي أرادوا إنهاء تمرّده لوضع اليد على لبنان، صبر، قاوم وحرّر لبنان من الوصاية السوريّة... خرج من قصر الشعب بالدبّابة والطيّارة ورجع اليه بصندوق الانتخابات... هو اليوم رئيس للجمهوريّة يقاوم لانقاذها من إحتلالات ووصايات لا تقلّ خطورة... فالفساد هو احتلال للدولة".

باسيل: قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن اصبح برئة واحدة، فسوريا هي رئة لبنان الاقتصادية: خسرنا الرئة الأولى بسبب اسرائيل، فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثيّة، فنختنق وننتهي ككيان؟

وأعلن باسيل: "سأذهب الى سوريا ليعود الشعب السوري الى سوريا كما عاد جيشها والسيادي الحقيقي يريد سوريا بجيشها وشعبها ونازحيها والسيادي المزيّف يريد أن يبقى نازحوها في لبنان ومشكلته أنه مختلف مع النظام السوري".

وأكد أننا سنواجه أي صفقة على حساب وحدة لبنان، وسنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان، وسنواجه أي إلغاء لأي طائفة، لأن في ذلك الغاء للبنان".

وقال: "أنا أريد أن أصارح شعبنا بأن معظم حكامه لا يبدون مستعدّين للتغيير، فهم أصحاب ذهنية تستسهل التبعيّة والتسليم للحرب الاقتصاديّة التي تشنُّ علينا وتوهمنا أننا مفلسون منهارون، فيما نحن أغنياء إنّما منهوبون"!

وتوجه الى رئيس الجمهورية ميشال عون قائلا: "اليوم 13 تشرين وغدا 31 تشرين تاريخ مرور نصف الولاية الرئاسية؛ الوقت يمر، ونحن نطالبك أن لا تنتظر طويلا وفي اليوم الذي تشعر فيه أنك لم تعد تستطيع أن تتحمل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة".
أضاف: "نحنا منطلع على ساحة قصر الشعب أحسن ما نكون جالسين على أحد كراسيه، وأنت بترجع تتصرف متل العماد عون، يمكن أحسن من الرئيس عون".