غالبية الألمان حددوا اختياراتهم في انتخابات الأحد

قال 74 في المائة من الألمان الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم الأحد المقبل، إنهم اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن الحزب الذي سيختارونه. وتوشك فترة ولاية المستشارة أنجيلا ميركل التي تحكم ألمانيا منذ نحو 16 عاماً على الانتهاء، وقد يحتل حزبها الديمقراطي المسيحي المقاعد الخلفية في البوندستاغ وينضم لصفوف المعارضة. وفي استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» احتل الحزب الديمقراطي الاجتماعي (العمال الاشتراكي) المرتبة الأولى بنسبة 25 في المائة، تليه الكتلة المحافظة الممثلة بالحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي بنسبة 21 في المائة، وجاء حزب الخضر في المرتبة الثالثة بنسبة 14 في المائة. وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على 12 في المائة، وحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد لقطاع الأعمال على 11 في المائة، وحزب دي لينكه اليساري المتطرف على 7 في المائة. وسُئل الناخبون عما إذا كانوا قد اتخذوا قراراً نهائياً بشأن مَن سيصوتون له في انتخابات البوندستاغ، فقال 74 في المائة نعم.
وأُجري الاستطلاع في الفترة بين 16 و22 سبتمبر (أيلول).
وقال المستشار النمساوي زباستيان كورتس إنه في حال هزيمة التيار المحافظ في ألمانيا، فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة لحزب الشعب الأوروبي. وقال كورتس، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، إن «ألمانيا هي أكبر دولة، وإن ذلك سيضعف حزب الشعب الأوروبي إذا فشلت الكتلة التي يقودها حزب (المسيحيون الديمقراطيون) بزعامة أنجيلا ميركل في الفوز». ومع ذلك، قال إن الهزيمة لن تؤدي إلى تحول كبير في القوة عبر القارة. وأضاف كورتس الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن «حزب الشعب الأوروبي في شمال وغرب أوروبا، لم يعد بالقوة التي كان عليها في الماضي». واتهم مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي، لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، حركة التفكير الجانبي وحزب البديل من أجل ألمانيا بإثارة الكراهية. وفي ندوة انتخابية في مدينة روتنبرج بولاية بادن - فورتمبرج، قال رئيس حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، مساء الأربعاء: «سنتصدى للكراهية التي جلبها حزب البديل في برلمانات ألمانية وللكراهية التي عبر عنها في البرلمان الاتحادي في كل جلسة أسبوعية ضد الأقليات». وطالب باختفاء الحزب اليميني الشعبوي من البرلمانات الألمانية. وقال إن «الكراهية على الإنترنت تبعها الفعل الشرير في النهاية»، مشيراً إلى جريمة القتل التي راح ضحيتها صراف شاب، 20 عاماً، في محطة وقود يوم السبت الماضي لمجرد أنه نبّه عميلاً لضرورة ارتداء الكمامة. وأضاف: «نحن نقف في مواجهة كل الذين حرّضوا، ونحن لن نتسامح في بلادنا مع العنف والقتل ومع هذا الذي شهدناه».
وتعرض لاشيت خلال خطابه في روتنبورج لصيحات استهجان متكررة من ناشطين شباب في مجال المناخ، ومن هذه الصيحات «اخرج يا لاشيت»، ورد لاشيت على منتقديه قائلاً: «من المفيد في بعض الأحيان إعمال الرأس وليس الحنجرة».
وكشف رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر عن إعجابه بطريقة المستشارة أنجيلا ميركل في إدارة أزمة جائحة كورونا، مشيراً إلى أنه سيواصل طلب النصائح منها في المستقبل أيضاً. وفي تصريحات لصحيفة «ابندتسايتونج مونشن» الألمانية الصادرة أمس (الخميس)، قال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي: «بالذات في الساعات الصعبة كانت ترسل لي من وقت لآخر رسائل شخصية مشجعة». وأضاف زودر، 54 عاماً، أن «مزامير ميركل» كانت شديدة الإفادة «وكانت محل تقدير كبير مني».
ورأى زودر أن ميركل، 67 عاماً، حمت ألمانيا بشكل جيد على مدار سنوات حكمها وقادتها عبر أزمات عديدة، مشيرا إلى التعاون الجيد بينهما خلال فترة الجائحة، وأضاف أنه أصبح من المعجبين بميركل أيضاً بسبب تركيبتها الإنسانية، «ولهذا السبب فإنني سأواصل بالتأكيد في المستقبل أيضاً أخذ نصيحة أو أخرى منها». وأوضح زودر أنه يعرف ميركل بشكل شخصي منذ عام 2005.