طلاب LAU يستفيدون من هبة المبادرة الاميركية الشرق الأوسطية

 

 

اعلنت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU عن تلقيها هبة بقيمة 10 مليون دولار اميركي من "المبادرة الاميركية الشرق الأوسطية" (MEPI) تغطي كلفة فصل جامعيكامل على الأقل لـ 900 طالب، وذلك ضمن برنامج المنح الدراسية "رواد الغد" (TL) بهدف تعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم في ثقافة الجندرة (المساواة بين الجنسين) والانشطة المختلفة ذات الصلة. وتندرج هذه الهبة ضمن سياق المنح الدراسية التي تقدمها المبادرة الاميركية الشرق الأوسطية منذ 12 عاماً للطلاب المتفوقين من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا من خلال الجامعة اللبنانية الاميركية LAU والجامعة الاميركية في بيروت AUB. 

 

وتهدف هذه الهبة الى معالجة مشكلة إقصاء المرأة عالمياً عن المشاركة في مفاوضات السلام والسياسة بسبب قوانين التمييز، والصور النمطية الاجتماعية والمعوقات المؤسساتية. كما تسعى ايضاً الى تعزيز اشراك المرأة وبشكل فاعل في التعامل مع الازمات التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ويساهم دعم التدخلات التربوية في قطاع التعليم العاليواعتماد الدراسات الجندرية  بتعزيز وعي الطلاب لأوجه الاختلاف الجندرية، وهذا ما تنكب "المبادرة الاميركية الشرق الأوسطية " (MEPI) عليه لبناء ثقافة الادماج وتعزيز البيئة التي تسمح بمشاركة المرأة ونجاحها في قطاعات العمل والمراكز القيادية وقطاعات صناعة القرار.

وتغطي هذه الهبة لغاية سنتين اكاديميتين اعتباراً من فصل خريف 2020، وتدعم 900 طالب خلال فصل اكاديمي على الأقل، ممن برهنوا عن اداء اكاديمي باهر ، شرط ان يتسجلوا في مقرر جامعي حول العلوم الجندرية، ويشاركوا في منتدى او مؤتمر مرتبط بالموضوع يقدمون خلاله اوراقهم البحثية ذات العلاقة وينشروا لاحقا ابحاثهم المرتبطة بالدراسات الجندريةفي مجلات علمية كمجلة "معهد المرأة العربية"  الخاصة بالجامعة اللبنانية الأميريكية والتي تحمل أسم "الرائدة".  وتشمل المنحة طلاب من كل من كلية الأداب والعلوم، كلية عدنان قصار لادارة الاعمال، كلية الهندسة، وكلية ﺁليس رامز شاغوريللتمريض.

ولهذه الغاية ، قامت كلية الاداب والعلوم بتصميم برنامج خاص يتضمن سلسلة مقررات  جندرية تتطرق الى مروحة من القضايا الجندرية المختلفة على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي و تداعياتها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.

واعربت السفيرة الاميركية دورثي شيا عن الفخربالروابط الوثيقة مع المؤسسات الاكاديمية العالمية المرموقة مثل  LAU ، وقالت: "انتم معروفون في العالم بأنكم تقدمون مستوى رفيعاً من التعليم، وهذا مصدر فخر للشعب اللبناني، ولنا في السفارة الاميركية، ونحن شركاء معكم ونرحب بهذه الفرصة لتعزيز شراكتنا وبشكل اساسي بمساعدة الطلاب اللبنانيين".

بدوره، توجه رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الدكتور جوزف جبرا بالشكر الى الشعب الاميركي والسفيرة شيا، قائلاً: "كرمكم ودعمكم السخي والمتواصل للطلاب في العالم العربي هو بارقة أمل للاجيال الشابة بتحقيق طموحاتهم وتحسين مستوى حياتهم، وحياة احبائهم ومجتمعاتهم. ونحن نؤمن وبعمق ان الثقافة والتعليم هما الجواب والحل للمشكلات التي تواجه لبنان والعالم العربي وهذا ما يدخل في صلب رسالتنا". واعربت نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتورة إليز سالمعن تقديرها الكبير لهذه الهبة الاساسية من MEPI ، والسعي الى الترويج للمساواة الجندرية في المنطقة، رغم صعوبة الاوضاع وحراجة الازمات التي يمر بها لبنان سياسياً واقتصادياً اجتماعياً.

وتجدر الاشارة الى ان برنامج المنح الدراسية "رواد الغد" في LAU وفي سنته الثانية عشر استقبل خلال هذا العام الجامعي 2019-2020، 36 طالباً جديداً من سبع دول، كما احتفل مؤخراً بـ 13 طالباً وطالبة من البرنامج قاموا بتقديم مشاريعهم الجامعية في الحقول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختصة ببلدانهم. وقالت مديرةبرنامج المنح الدراسية "رواد الغد" في الجامعة دينا عبد الرحمن، ان البرنامج بدّل حياة المئات من الشابات والشبان الموهوبين وغير القادرين على تحصيل علومهم الجامعية نحو الافضل.

وتندرج هذه الهبة ضمن الجهد الكبير الذي تبذله جامعة LAU للتخفيف من تأثير من الاعباء المالية عن كاهل طلاب الجامعة واهاليهم الذين يرزحون تحت وطأة الازمة الاقتصادية الخانقة في لبنان. وفي هذا الإطار، بادرت جامعة LAU خلال العام الفائت الى تطبيق/ إعتماد سلسلة من المعايير تضمنت موازنة للمساعدات السنوية بقيمة 50 مليون دولار، الى جانب خطة طوارئ للمنح الجامعية اطلقت خلال تشرين الاول الفائت.