سماجة "الخط الساخن"

تعمم "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة" في رسائل قصيرة الى المواطنين الرسالة الآتية: "بلغوا قوى الأمن الداخلي على الخط الساخن 1745 عند التعرض أو مشاهدة حالة عنف أسري"!

السؤال الأول الذي يتبادر الى أذهان اللبنانيين عندما يقرأون هذه الرسالة:"ومن ترانا نبلغ عن تعرضنا أو مشاهدتنا حالة عنف جماعي في ساحات التظاهر والاعتصام"؟

"وبأي رقم ساخن أو بارد نتصل عندما تنهال علينا قوى الأمن الداخلي والجيش وحرس مجلس النواب بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية الخارقة وخراطيم المياه لمنعنا من المطالبة بأبسط حقوقنا في العيش الكريم"؟!

"وبأي رقم ساخن أو بارد نتصل عندما يوعز "بيّ الكل" الى الأجهزة الأمنية والعسكرية بقمع التظاهرات بشهادة وزير الداخلية السابقة ريا الحسن"؟!

"وبأي رقم ساخن أو بارد نتصل عندما تتصرف شرطة مجلس النواب كميليشيا فتحرق خيم المتظاهرين والمعتصمين، وترشق الشعب اللبناني بالحجارة، وتستخدم السكاكين والعصي الغليظة والشفرات والآلات الحادة في تلقين المتظاهرين دروساً في نتائج رفع شعارات ضد سياسة "دالوز التشريع" وحامي حقوق الإنسان والدستور والمؤسسات التي يضع يده عليها"؟!

"وبأي رقم ساخن أو بارد نتصل عندما ترفع جدران الفصل بين مجلس النواب ورئاسة الحكومة من جهة وبقية أراضي الجمهورية اللبنانية من جهة ثانية"؟!

صدق من قال: "حاميها حراميها"!

 

أبو الحن