رسائل الى المعنيين بتأليف حكومة خلال 48 ساعة... هل يستجيبون؟!

كل الشارع اللبناني يغلي وليس فئة واحدة، وتفلت الشارع في مكان يؤدي الى تفلت مماثل في اماكن اخرى... فتعم الفوضى حيثما كان على خلفية الغلاء المستشرس وفقدان المواد الاولية والادوية!
ازاء هذا الواقع الذي ينذر بما لا يحمد عقباه، وصلت رسائل خارجية الى كافة الاطراف بضرورة تأليف حكومة خلال 48 ساعة باي ثمن، بحسب مصدر متابع الذي قال: لذلك شهدنا نوعا من تعاطي - بالظاهر ايجابي - من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع مساعي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

وقال المصدر، فور انتهاء الاجتماع حصل تواصل بين ميقاتي ورؤساء الحكومات السابقين بمن فيهم الرئيس سعد الحريري الموجود خارج لبنان، ناقلا اليهم ما لمسه من ايجابيات، فكان الجواب ان التعاطي مع ايجابية القصر الجمهوري يتم دائما بحذر، كما ان احد الرؤساء السابيقين نصح ميقاتي بعدم اضفاء الايجابية لان التفاؤل المفرط اذا لم يترجم قد يؤدي الى ردات فعل عكسية.

وردا على سؤال، اوضح المصدر انه بعد اعتذار الحريري تم تخطي موضوع الصلاحيات، لان الشارع اللبناني بات على صفيح ساخن، لا احد يعلم متى ينفجر ولن يكون على شكل مظاهرات وتحطيم وتكسير، بل هذا النوع من الفلتان والاحداث المتنقلة سيؤدي الى الانفجار الكبير، وتحدث عن تقارير غربية تخوفت من عودة الى التفجيرات والاغتيالات، خصوصوا وان الطوابير الخامسة قد تدخل على الخط في هذه الفترة المتقطعة حيث يسجل غياب تام للدولة.
وهل هذا سيؤدي الى ولادة الحكومة، اجاب المصدر: المعطيات التي فرملت اطلاق التشكيلة منذ اكثر من عام لا سيما لدى حزب الله لم تتبدل تحديدا على المستويات التالية:
- رئاسات الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي تدور في فلكه.
- قادة الاجهزة والمؤسسات ان لم تكن في خدمة الحزب، فانها تتماهى معه الى مدى بعيد، او على الاقل لا تشكل ازعاجا له.
- بالتالي، الحكومة التي قد تبصر النور - في هذا الظرف- ستكون استمرارا لحكومات ما قبل الرئيس حسان دياب، على المستوى الاستراتيجي.
في المقابل، تابع المصدر: ميقاتي اليوم هو غير ميقاتي 2005 او 2011 (حين شكل حكومتيه السابقتين) بل اصبح اليوم في صلب الحركة السُّنية "المعارضة" اي ضمن نادي رؤساء الحكومات مدعوما من الحريري ودار الفتوى بمعنى لا يمكن اغراءه برئاسة الحكومة، فيؤلفها باللتي هي أحسن.
وختم: لذلك ميقاتي يكمل مسار التأليف من خلال تنقيح الاوراق التي كان قد اعدها الحريري... وبالتالي تبقى الامور في خواتيمها!