خوري: من غير المطلوب افتعال اشتباك داخلي لإرضاء الغرب

رأى مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق غطاس خوري ان هناك حكومة مسؤولة يستطيع الاميركيون التكلم معها، مشيرا الى ان هناك مسائل مهمة في المنطقة يجب مناقشتها، مشيرا الى ان زيارة ساترفيلد يستشف منها دعم اميركي للبنان وللجيش اللبناني.

واكد خوري ان الاميركيين يعرفون ان حزب الله مكون لبناني، لافتا الى انه ليس مطلوبا منا ان نقوم باشتباك داخلي لأجل ارضاء الغرب.

وعن زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو منتصف الشهر الجاري الى لبنان قال: الوزير بومبيو عقلاني ومتفهم لظروف لبنان ووجوده في الوزارة هام لنا، موضحا انه لدى تعيين وزير في الحكومة تابع لحزب الله سجلت اميركا اعتراضا عبر موقف صدر عنها، لكنها لم تكسر الجرة مع لبنان، مشددا على  ان وضعنا الداخلي نحن ادرى به، لافتا الى ان في العلاقات الخارجية هناك تمنيا وليس فرضا.

وعن زيارة الوزير صالح الغريب الى سوريا قال للمستقبل: لم يكن اول وزير يزور سوريا، ففي الحكومة السابقة زار سوريا 5 وزراء، وشارحا: "ان اي وزير يريد ان يزور اي بلد عليه ان يتقدم بطلب الموافقة من مجلس الوزراء حتى تكون زيارته رسمية والا تكون خاصة"، معتبرا ان الوزراء الذين زاروا سوريا في السابق كان من منطلق اهتمامهم بوزارتهم وليس بتفويض من مجلس الوزراء، مشددا على ان هذه الاتصالات لا تكون ملزمة للحكومة.

اضاف: الوزير الغريب شرح لرئيس الحكومة سعد الحريري سياق الامور، معتبرا انه اذا كان هناك من خطوة عملية لعودة النازحين الى ديارهم فاهلا وسهلا بها وهذا جل ما نريده.

وأوضح خوري ما يجري في هذا الملف هو اتصالات امنية تتم بواسطة الامن العام حيث يتم ارسال لسوريا اسماء تريد العودة فتوافق على عشرات الاسماء من بين المئات، مشيرا الى ان العرقلة ليست من قبل السلطات اللبنانية بل من قبل سوريا، مشددا على ان المبادرة الروسية لحل هذا الملف واردة في البيان الوزاري ونؤمن بانها احدى طرق الحلّ، ومردفا: "الاميركيون لم يتحدثوا بان علينا انتظار الحلّ السياسي لحل ازمة النازحين".

حكوميا، لفت خوري الى ان هناك تسوية في البلد تقوم على الاتفاق مع الجميع واي امر يعكرها سيؤدي الى عرقلتها، مشيرا الى ان شعار هذه الحكومة هو "الى العمل"، مؤكدا انه نريد انجاز كل ما تم الاتفاق عليه في سيدر، آملا ان تكون هناك حلول قريبة في ملف الكهرباء، معتبرا انه يجب ان تكون الكهرباء مستدامة، وبان هدف الحكومة هو ايجاد الحلّ.

وعن ملف النفايات قال: اذا وجد الاتفاق السياسي سوف لن نشهد ازمة في هذا الملف، وفي النهاية يجب ان يطرح على الحكومة خطة يتم درسها وتؤخذ الموافقة عليها حتى تنفذ، معتبرا ان اي كلام عالي النبرة في مجلس الوزراء هو امر ايجابي، مشددا على ان أهم شيء هو اتخاذ القرار،فعنوان هذه المرحلة هو اتخاذ القرار.

وعن زيارة الوزير الفرنسي بيار دوكين قال: اتى لاعطاء ملاحظات حول كيفية تطبيق سيدر، مضيفا: "المجتمع الدولي يضع اموالا في لبنان يريد مراقبة مواضع صرفها".

وأوضح ان الهدف من زيارة دوكين لبنان هو لتهنئة المسؤولين اللبنانيين بتشكيل الحكومة التي طال انتظارها، وبالبيان الوزاري الذي اعتبره خارطة طريقة لتنفيذ سيدر، طالبا من لبنان تعيين مجالس الادارة والهيئات الناظمة وتخفيض عجز الموازنة.