خفض التعرفة ضرورة بعد فشل خطة الكهرباء

إشكاليات كهرباء لبنان لا تنتهي، حيث فشلت مجدداً في إنجاز الخطة الجديدة من ناحية زيادة التعرفة مقابل زيادة التغذية والجباية.

البند الأول بزيادة التعرفة أنجزته فوراً بدعم من وزير الطاقة وليد فياض أما زيادة التغذية وتحسين الجباية فلم ينفذ منهما شيء فوقع العبء على المواطن اللبناني الملتزم وبقي غير الملتزم حرًا من هذه الأعباء وهم كثر.

اليوم عادت المطالبة بإعادة تخفيض رسم الإشتراك والتعرفة لرفع الظلم عن المواطن وجعله متوازيًا مع ساعات التغذية بحسب المدير العام السابق للإستثمار في وزارة الطاقة غسان بيضون.

بيضون أكد في حديث لصوت لبنان وجوب تصحيح الأمور التالية: "أولاً: إلغاء بدل التأهيل في نظام الإشتراك، ثانياً: تخفيض رسم العداد بمقدار إنقطاع الكهرباء أو أن يتناسب مع التغذية، وثالثاً: التسعير بالليرة اللبنانية مضيفاً بضرورة إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على رسم العداد وعلى الرسوم الإضافية.

وزارة الطاقة وكهرباء لبنان يهددان بقطع التيار عن الوزارات والإدارات العامة إن لم تلتزم الأخيرة بدفع الفواتير، فهل من المنطقي هذا الفعل؟

يقول بيضون إن الدولة أعطت كهرباء لبنان سلفة من جديد بقيمة ألف مليار ليرة بدل الفواتير العائدة للمؤسسات والإدارات العامة وكلفت وزارة المالية بمعالجة هذا الموضوع، مضيفاً أنه طلب بموازنة 2018 و 2019 و 2020 من كهرباء لبنان جدول ديونها للدولة، فكيف لمؤسسة عليها هذا القدر من الديون، بعشرات مليارات الدولارات، أن تهدد بقطع الكهرباء عن المرافق العامة؟

إذًا، ستبقى معضلة الكهرباء في لبنان قضية فشل وهدر لا تنتهي إلا إذا إتخذ القرار الصحيح بالإتجاه إلى نماذج ناجحة في اللامركزية الكهربائية كما هو حاصل اليوم في زحله حيث التغذية 24/24 بأرخص فاتورة.