حركة كثيفة للحجاج الى وادي قنوبين ومناشدات لتأمين الخدمات

شهدت قرية وادي قنوبين، غداة اعلان تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، حركة كثيفة للحجّاج الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية قاصدين مغارة القديسة مارينا حيث مدفن الطوباوي الدويهي مع ستة عشر بطريركاً.

ومنذ ساعات الصباح الاولى، شهدت دروب المشاة الى وادي قنوبين عبور جماعات رسولية ووفود المؤمنين والجمعيات الدينية وسواها، وبخاصة من بوابة حديقة البطاركة في الديمان المتصلة بوادي قنوبين، حيث يعمل مركز الاستقبال على توجيه الزوار وارشادهم وتزويدهم بمنشورات أعدّتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، التي تدير الموقع مع جماعة الراهبات الانطونيات. ووفق سجلات مركز الاستقبال فقد تجاوز عدد الوافدين الى وادي قنوبين من بوّابة حديقة البطاركة خمسمئة زائر، بالاضافة الى أعداد الزوار الذين سلكوا درب مار يوحنا مارون البطريركي في الديمان أيضاً، الى دروب حدشيت، وبلوزا ومدخل الوادي الغربي ناحية حوقا ودير مار انطونيوس قزحيا.

وقالت رئيسة دير مار اسطفان للراهبات الانطونيات في حديقة البطاركة الاخت لينا الخوند: "من الطبيعي ان يشهد وادي قنوبين حركة كثيفة للحجاج للتبريك والصلاة قرب مدفن الطوباوي البطريرك الدويهي. ونترقب تزايد هذه الحركة، وقد جهّزنا مركز الاستقبال في حديقة البطاركة بالمزيد من مطبوعات الدلالة والارشاد ولوازم السلامة العامة بالاضافة الى لوائح أسماء المرشدين السياحيين ونواطير الوادي. وتؤمن الراهبات الانطونيات مواكبة روحية للزوار من خلال اقامة الصلوات في كنيسة مار اسطفان، شفيع الطوباوي الجديد، وقرب تمثاله المرفوع في حديقة البطاركة، ومواكبة ثقافية من خلال عرض افلام الوادي ذات الصلة بتراث الوادي المقدس، الذي يمثله الدويهي خير تمثيل".

وناشدت الخوند وزارة الاشغال العامة تأهيل دروب المشاة المنحدرة من موقع حديقة البطاركة الى عمق وادي قنوبين حيث مدفن الدويهي.

بدورها أشارت رئيسة دير سيدة قنوبين الاخت جانيت فنيانوس الانطونية الى "إنجاز مختلف التحضيرات اللوجستية لاستيعاب حركة الزوار المتزايدة الى الدير الذي أمضى فيه الطوباوي الدويهي غالبية عمره كاهناً وأسقفاً وبطريركاً. فقد تمّ تأهيل المغارة المعروفة باسمه، وتجهيز المزيد من الغرف لاستيعاب روّاد الدير للصلاة والتبريك، وتأهيل دروب المشاة المؤدية الى الدير والى مزار القديسة مارينا حيث مدفن البطاركة". وناشدت جميع المسؤولين المعنيين "توفير الخدمات الاساسية لتسهيل وصول الزوّار، بخاصة وسائل المواصلات والاستراحات وتأهيل الدروب لتحرك الجهات المختصة في حالات الطوارئ كالصليب الاحمر والدفاع المدني".