بعد ولادة "أوّل حفيدة".. طلبٌ انسانيٌ من ولي العهد الأردني

طلب ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والأميرة رجوة الحسين، أن تتحول كُلف المباركات بولادة الأميرة إيمان بنت الحسين، أول أبنائه، وأول حفيدة، للملك عبد الله، لتبرعات صندوق الأمان لمستقبل الأيتام.

ويهدف الصندوق الذي أُطلق عام 2003 بمبادرة من الملكة رانيا العبدالله وتمت مأسستها عام 2006 تحت اسم جمعية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام كجمعية خيرية غير ربحية، إلى تأمين مستقبل الشباب الأيتام فوق سن 18، من خريجي دور الرعاية ومناطق جيوب الفقر من خلال برامج عديدة منها منح التعليم وتقديم الدعم المعيشي وبرامج بناء قدرات وصحة نفسية.

وعادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) لعمل الصندوق ورصدت قصص النَّجاح التي يقوم بها، وتبين أنَّ عدد المستفيدين منه حتى الآن 4872 مستفيدا، 66 في المئة منهم إناث الفئة التي تحتاج الدعم الكبير، في حين بلغت نسبة توظيف الخريجين منهم 78 بالمئة.

ومن بين القصص الإنسانية والتي استفادت من الصندوق الطالبة بسملة وهي فتاة طموحة ورياضية، لعبت رياضة التايكوندو لسنوات وهي حاصلة على الحزام الأسود، وكان حبها للرياضة دفعها لاختيار تخصص علوم الحركة والتدريب الرياضي في الجامعة الأردنية.

وبسملة هي ابنة متبناة لعائلة أردنية، وانضمت لصندوق الأمان بعد تخرجها من الثانوية العامة بمعدل 91.6 بالمئة لمساعدتها باستكمال دراستها حيث تعاني عائلتها من ظروف مادية صعبة.، وهي متزوجة ولديها طفلة رضيعة إلا أن هذا لم يؤثر على طموحها ورغبتها بإكمال دراستها وهي متفوقة في دراستها الجامعية بتقدير جيد جداً، وتطمح لدراسة الماجستير في المستقبل وبتخصص العلاج الطبيعي.

كما يعمل الصندوق على تمكين الأيتام الذين يسعون لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي قد تواجههم وذلك من خلال مساعدتهم على تطوير هذه الأفكار ووضع خطط لتنفيذها ومن ثم تشبيكهم مع المؤسسات التي من الممكن أن تتبنى أفكارهم لترجمتها على أرض الواقع.

من جهة أخرى، يتم تقديم برامج الدعم والارشاد النفسي للمستفيدين لمساعدتهم على تخطي التحديات والمشكلات التي قد تواجههم خلال رحلة انخراطهم بالمجتمع.