بري سيتعاطى معها وفق الأصول... ولكن هل الظرف مؤاتٍ للرسائل؟

بعدما لم تقدّم ولم تؤخر رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مجلس النواب بشأن عجز الرئيس سعد الحريري عن تأليف الحكومة، الى ان اختار الاخير بقرارة نفسه الانسحاب... عاد الرئيس عون الى توجيه رسالة ثانية من نوعها خلال اشهر معدودة والمستهدف هو حاكم مصرف لبنان.
فقد وجّه عون السبت الفائت رسالة الى مجلس النواب، بواسطة رئيسه نبيه بري عرض فيها الواقع الذي نشأ عقب القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بوقف الدعم على مواد وسلع حياتية وحيوية، من دون انتظار صدور البطاقة التمويلية، وما تركه هذا القرار من تداعيات سلبية زادت من حدة الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية التي يعيشها البلد.
فما هو مصير هذه الرسالة؟
اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم ان هذه الرسالة لم تصل بعد الى مجلس النواب. وقال، عبر وكالة "أخبار اليوم"، بغض النظر عن النوايا التي حكمت توجيه هذه الرسالة، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتعاطى معها وفقا للاصول الدستورية، خاصة وان توجيه الرسائل الى مجلس النواب من احد الحقوق التي كفلها الدستور الى رئيس الجمهورية.
سأل: هل ما زلنا بحاجة الى رسائل والبحث بها او بحاجة الى قرارات؟ مشددا انه علينا اغتنام كل لحظة لحل مسألة التأليف، لاننا لا نملك ترف الوقت والموضوع ليس رسائل واجوبة وجلسات قد لا تؤتي ثمارها كما هو مطلوب، جازما ان المطلوب اليوم اصدار مراسيم تأليف الحكومة كونه الامر الانجع والانسب وهو ما ينتظره اللبنانيون.

وتابع سائلا: وسط كل هذه الازمات، هل نحن في ظروف طبيعية للتعاطي مع الرسائل، في حين علينا البدء بالانقاذ و"الف باء الانقاذ" هو تشكيل حكومة التي اصبحت اكثر من ضرورة وطنية وفي اقرب وقت، بمعنى ان الظروف اليوم اشد حدة من تلك التي كانت سائدة عندما وجه الرسالة الاولى. 

وهل هناك عقد جديدة طرأت على مسار التأليف؟ اجاب هاشم: في اللحظات الاخيرة لمسار تأليف الحكومات تظهر بعض المطالب، لكن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يجري الاتصالات من اجل تذليل العقد، مشددا على ان الجميع يسلّم ان الحكومة العتيدة يجب ان تولد خلال ساعات وليس اياما، وبالتالي يفترض ان تؤلف على ابعد تقدير نهاية الاسبوع... وختم: ان لم يحصل ذلك فـ"على البلد السلام"!.