واستقبل الفريق المرابط على المحطة والمؤلف من 4 أميركيين وروسيين اثنين وألماني، رواد الفضاء الروس بحفاوة، عناقا ومصافحة.

 

 

ويأتي وصول الرواد الروس وسط توترات شديدة بين الغرب وموسكو، بشأن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا المستمر منذ أكثر من 3 أسابيع.

ووصل الفريق الروسي إلى المحطة الفضائية بعد رحلة استمرت 3 ساعات و10 دقائق، منذ إقلاع مركبة الفضاء "سويوز" من قاعدة "بايكونور" الفضائية الروسية في كازاخستان.

وسيبدأ الفريق الروسي مهمة علمية من المقرر أن تستمر 6 أشهر ونصف بقيادة أوليغ أرتيمييف، وبعضوية رائدي الفضاء المبتدئين دينيس ماتفيف وسيرغي كورساكوف.

وسيحل الرواد الجدد محل رائدي الفضاء الروسيين بيوتر دوبروف وأنطون شكابليروف، ورائد الفضاء الأميركي مارك فاندي، المقرر أن يعودوا إلى الأرض في 30 مارس، حسبما ذكرت "رويترز".

وجاء وصول أحدث فريق فضائي روسي بعد يوم من إعلان وكالة الفضاء الأوروبية تعليق مهمة مشتركة لإرسال مجس إلى المريخ مع روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.

وكان رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" دمتري روغوزين، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالبا برفع هذه الإجراءات.

وقال روغوزين إن العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية مما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصا بتصحيح مدار البنية المدارية.

وأضاف أنه "قد يتسبب ذلك في نزول محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على البر أو في البحر".

وأوضح روغوزين الذي ينشر باستمرار رسائل دعم للجيش الروسي في أوكرانيا على شبكات التواصل الاجتماعي، أن "الجزء الروسي يضمن تصحيح مدار المحطة (في المتوسط 11 مرة في السنة) بما في ذلك لتجنب قطع الحطام الفضائية".

ونشر رئيس "روسكوزموس" خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، مؤكدا أن روسيا آمنة إلى حد كبير، موضحا: "سكان البلدان الأخرى لا سيما تلك التي يقودها الغربيون يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد روسكوزموس"، ووصف الذين فرضوا الإجراءات الانتقامية بـ"المجانين".

وكانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ذكرت في الأول من مارس أنها تعمل من أجل إيجاد حلول لإبقاء المحطة في المدار من دون مساعدة روسية.

ويتم نقل الطواقم والإمدادات إلى هذا القطاع بمركبات "سويوز" وتلك المخصصة للشحن "بروغريس".

وبيّن روغوزين أن المركبة اللازمة لإطلاق هذه الآليات "تخضع لعقوبات أميركية منذ 2021 ولعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا في 2022".