بالصور والفيديو-الغضب الطرابلسي يتفجّر مجدّدا...والثوار قصدوا منازل النواب: استقيلوا!

تحرّك الشارع الطرابلسي مجدداً اليوم بعد الاعلان عن وفاة الشاب عمر طيبا البالغ 30 عامًا، في مستشفى النيني بطرابلس متأثرا باصابته خلال المواجهات التي حصلت ليلاً بين المحتجين والقوى الامنية، والتي استمرت لليوم الثالث على التوالي. 

وبعد أن كان الهدوء الحذر قد خيّم صباحًا على محيط سرايا طرابلس وفي ساحة النور، عمد المحتجون الى قطع الطريق في ساحة النور ورشق عدد من المحتجين سرايا طرابلس بالحجارة.

ومنذ فترة ما بعد الظهر تستمر المواجهات بين الشبان المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، حيث يعمد المحتجون على إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة بشكل كثيف على العناصر الامنية المولجة حماية السرايا.

وقد قام أحد المتظاهرين بإلقاء قنبلة يدوية هجومية ثانية على الباحة الخارجية للسرايا، مما ادى الى سقوط جريح اصابته طفيفة.

كما عمدت العناصر الامنية الى اطلاق قنابل المسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه لابعاد المحتجين عن السور والباب الخارجي للسرايا باتجاه ساحة النور.

وأسفرت المواجهات اليوم عن سقوط اكثر من اربعين جريحا نقل البعض منهم الى مستشفيات المدينة.

قطع أوتوستراد البداوي

توازيًا، لا يزال أوتوستراد البداوي مقطوعًا في الإتجاهين، منذ عصر أمس، بعدما أغلقه محتجون بالشاحنات والإطارات والحجارة وحاويات النفايات، ما اضطر العابرين عليه من طرابلس باتجاه المنية وعكار والحدود الشمالية، وبالعكس، إلى سلوك طرق فرعية أخرى بديلة، شهدت إزدحاما خانقا بسبب ضيق مساحتها. 

قطع جسر التبانة

كذلك، قطع محتجون بعد ظهر اليوم، الطريق عند جسر التبانة، كما عمدوا الى اقفال الطريق عند دوار أبو علي واحتشد عدد من الشبان بالقرب من السراي، وحصل اطلاق القنابل المسيلة من داخل سرايا طرابلس.

احتجاجات أمام منازل السياسيين

وكان ثوار طرابلس قد توجهوا بعد تشييع الشاب عمر الطيبا الذي قضى في مواجهات ليل الاربعاء الخميس الى امام منازل النواب للمطالبة باستقالتهم.

مسيرة المحتجين وصلت أولا الى أمام منزل النائب فيصل كرامي وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش التي منعتهم من الدخول.

وردّد المحتجون هتافات تطالب كرامي بالاستقالة، مؤكدين ان "دماء شباب طرابلس ليست رخيصة ولن تذهب سدى".

كما قصد الثوار منزل النائب سمير الجسر ووصفوه برمز الفساد منذ ان كان وزيرا للعدل وقاموا بتطويق المنزل وطالبوه بالاستقالة وسط اجراءات امنية.

وأفادت قناة الجديد عن أعمال شغب وتكسير كاميرات مراقبة ورمي نفايات أمام مدخل المبنى الذي يقطنه النائب الجسر كما أشعلوا الاطارات امام المنزل.

وقاموا بإضرام النار في مستوعبات النفايات أمام منزل النائب محمد كبارة في طرابلس.

المحتجون حطّموا لاحقاً كاميرات المراقبة عند مدخل منزل النائب السابق أحمد فتفت فيما قام شبان بقطع الطريق عند جسر التبانة.

وكان المحتجون قد قطعوا طريق معرض رشيد كرامي بمستوعبات النفايات واضرموا النيران فيها.

كما قطعوا دوار ابو علي.

في هذه الأجواء، قال النائب فيصل كرامي لـ"الجديد": "يخيّرون الناس بين الجوع وكورونا وأهالي طرابلس إختاروا منذ أسابيع محاربة الجوع ومخطئ من يظن أن ما يحصل في طرابلس سيبقى محصورا في طرابلس" معتبرا ان عمر طيبة شهيد الفساد والهدر الذي حصل إلى لبنان ونتيجة فتنة الجوع التي أنزلت الشباب إلى الشارع.

وشدد  على ان الحل هو بتأليف حكومة فمن غير المقبول أن يبقى الرئيس المكلف "عم يكزدر" ورئيس الجمهورية "عم يدور على حصة".

بيروت تتضامن

وتجمع محتجون امام وزارة الداخلية والبلديات في محلة الصنائع ورددوا هتافات منددة بما حصل في طرابلس امس وبتردي الوضع المعيشي وارتفاع صرف الدولار سعر، وعمدوا الى قطع الطريق.