بالصور ـ احتفال ميلادي استثنائي في راهبات القلبين الأقدسين عين إبل رافقته هدنة أسكتت دوي المدافع

إيمانًا منها بأنّ السلام وإرادة الحياة أقوى من آلة الحرب والقتل والدمار، ولأن طفل المغارة وُلد من أجل خلاص العالم، ولأن الميلاد عيد الفرح، أبت ثانوية راهبات القلبين الأقدسين عين إبل إلّا أن تحتفل بالعيد، متحدّية كل الظروف القاهرة التي ترزح تحتها منذ السابع من تشرين الأول 2023.

بجهود جبّارة لمديرة ثانوية راهبات القلبين الأقدسين الأخت مايا بعينو وتنظيم استمر لثلاثة أسابيع تحت القصف والغارات، أقامت الثانوية احتفالًا ميلاديًا لا يشبه غيره من الاحتفالات.

من خلال "هدنة" نجحت القوة الفرنسية العاملة في إطار اليونيفل من تأمينها، أقيم احتفال أسكت دوي المدافع والغارات وأوقف القصف المتبادل لثماني ساعات، جمع مسيحيي قرى رميش ودبل وعين إبل ليُعيد البسمة إلى وجوه الأطفال بدلًا من الخوف والألم والرعب.

إلى جانب أهاليهم، احتضنت الثانوية تلاميذها وقدّمت القوة الفرنسية في اليونيفل 200 هدية لـ200 طفل، وغداء لـ500 شخص.

ومن البترون، حضرت فرقة La vida fiesta التي تحدّت العواصف ومسافة الطريق وأتت لتزرع الفرح في قلوب الناس.

وأمّن الحماية أكثر من 120 عنصرًا من قوات اليونيفل لاسيما الفرنسية منها، ونسّق ألف عنصر بحرًا وبرًا وجوًا العملية لتبقى عين إبل منارة في المنطقة وراهبات القلبين الأقدسين السبّاقة والرائدة.

مديرة الثانوية الأخت مايا بعينو أكدت لـkataeb.org  أن من السهل جدًا تنظيم الاحتفالات أيّام السّلم، لكن الأمر يحتاج لشجاعة كبرى أيّام الحرب.

ولفتت إلى عودة الـGroupe missionnaire  من بيروت إلى عين إبل للمشاركة في تنظيم الاحتفال لثقتهم بمدرستهم ودوره، ومشيرة إلى أن تدريب الكورس في رميش استغرق 3 أيام وكان يجري في ظل القصف.

يشار إلى أن هذا الحدث أعاد الروح إلى أبناء البلدات المسيحية الذين عادوا إلى قراهم وبيوتهم ليحتفلوا بولادة المخلّص، آملين مع مجيئه أن تتوقف آلة الحرب، ليبقى الجنوب ويبقى لبنان بلد المحبة ورسالة سلام إلى العالم أجمع.