بار فاروق وصفعة مدوية

بعد انتقاله الى مسرحه الجديد في الاريسكو بالاس في الحمرا أعاد مترو المدينة عرض انجح وأجمل أعماله بار فاروق بعد غياب اربع سنوات. 

جمهور المترو كان حاضرا والعرض كان مكتمل العدد منذ الساعات الاولى للاعلان عن العرض.
وكعادته اعادنا بار فاروق الى زمن بيروت الجميلة تلك المدينة التي تعج بالحياة الليلية والتي تستقطب الموسيقى والغناء والرقص من كل أصقاع الارض .

المقدمة الموسيقية للعمل اعادت الحنين لدى الحاضرين الى تلك البيروت التي تسكن الذاكرة الحزينة وهي لا تشبه بيروت اليوم التي تطفئ أنوارها على أبواب الاعياد ووسطها لا يسكنها ليلا سوى صوت الصدى.

وكأنما اتى بار فاروق هذه المرة ليوجه صفعة قاسية لكل من ساهم اولا في تغيير هوية بيروت وثانيا لمن حاول ويحاول خنق روحها ولكن انتظروها فبيروت ستنهض حتما.

نجمة العرض كانت ياسمينا الفايد التي أبدعت كعادتها رقصا وغناء وكشفت في حديث مقتضب عن عمل جديد سيتم عرضه مطلع السنة القادمة واكدت انه بالرغم من كل الماسي فان الحياة لا بد ان تستمر وينتصر المسرح والفن والابداع اللبناني.

بيار البايع