انتفاضة بيروتية ضد المحرقة بَطلاها: مرجعيتّان دينيّتان!

كشفت صحيفة الاخبار ان  مجلس بلدية بيروت سيصوّت اليوم على دفتر شروط محرقة النفايات التي تبنّاها رئيس الحكومة سعد الحريري، وسوّق لها رئيس البلدية المسمى من قبله جمال عيتاني. وبالتالي سيناقش في البند الثاني من جدول أعمال الجلسة، دفتر شروط معمل التفكك الحراري، أي محرقة النفايات، وتمويله وإنشائه وتشغيله. 

الا ان الصحيفة لفتت الى انه رغم ذلك، يُرجّح أن تسقط المحرقة بفعل الاحتجاجات الشعبية، وبفعل رفض متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة القاطع لها، متهماً عيتاني بالمتاجرة بصحة الأهالي مقابل تكبير حجم جيبه.

ولفتت مصادر المجلس البلدي للصحيفة الى ان موقف المطران عودة قد ينتج منه غياب وتبديل في خيار بعض الأعضاء المسيحيين، ومنهم ماتيلدا خوري. كذلك يتجه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، إلى إصدار موقف علني رافض لإقامة المحرقة.

كما ان القرار يحتاج إلى موافقة وزارة الداخلية، ثم محافظ بيروت زياد شبيب مجدداً، الذي سبق أن أبدى ملاحظات عدة على الدفتر، ورفضاً ضمنياً للمحرقة.

الى ذلك اشارت الصحيفة ان وزير البيئة، وفي خارطة الطريق، التي رفعها إلى مجلس الوزراء أخيراً أيّ ذكر لاقتراح إنشاء محرقة لبلدية العاصمة بيروت، ما يدل على درجة الارتباك الذي يتخبط فيه الجميع، خصوصاً الذين يطلبون دراسة الأثر البيئي للمحرقة قبل أن يحددوا المكان، متناسين أن ما هو أهم بالنسبة إلى وزارة البيئة ودورها أن تقدم تقييماً بيئياً استراتيجياً للمشاريع الكبرى في البلاد (بينها المحارق)، بعد أن تكون قد أنجزت استراتيجية شاملة للبيئة أو للتنمية المستدامة… وهي لم تنجز هذه المهمة التاريخية بعد!

وفي الختام اكدت الصحيفة ان القوى المعارضة ستتشعب لمبدأ حرق الموارد، كما سنشهد بدءاً من اليوم.