انتخابات اليوم وغداً في LAU وUSJ... خوري: المعركة تهدف للحفاظ على الهوية كجامعة المقاومة الطالبية

عبر شاشات حواسيبهم يصوّتون... الانتخاب الكتروني للحفاظ على السرية... الانتخاب لكل من يرغب بممارسة الديمقراطية، اليوم في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU  بفرعيها جبيل وبيروت، وغداً بكليات جامعة القديس يوسف...

دقت ساعة الديمقراطية الانتخابية، ساعة ينتظرها طلاب كلّ من الجامعتين، من اجل ابداء رأيهم بالسياسة الطالبية وتغيير ما يمكن ان يتم تغييره في نهج قائم كمصغر لمنظومة فساد كبرى.

فاليوم شهدت جامعة ال Lau  فتح باب التصويت في حرمَي بيروت وجبيل  ابتداء من الساعة السادسة صباحاً، بحيث جرت (ولا تزال تجري) ولأول مرة عملية التصويت الالكتروني عبر الانترنت لتمكين الطلاب من الاقتراع قبل بدء الدوام الجامعي او حتى  الاقتراع من منزلهم او سيارتهم او هاتفهم النقال.

اما غداً فستجري الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية من خلال التصويت الالكتروني من داخل حرم الجامعة، انتخابات يخوضها حزب الكتائب عبر مرشحيه، بقوّة، وكعادته رافعاً شعار السيادة وراية النصر.

وفي هذا الاطار يوضح رئيس دائرة الجامعات الخاصة في حزب الكتائب ميشال خوري ان "المعركة هي معركة سيادية بوجه حزب الله والتيار الوطني الحر. فالكتائب تحالفت مع كل من القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل تحت عنوان رئيسي وهو السيادة".

كلام خوري جاء في حديث خاص الى kataeb.org، حيث اكد ان المعركة تهدف الى الحفاظ على هوية الجامعة كجامعة المقاومة الطالبية لذلك تخوض الكتائب هذه المعركة بوجه حزب الله، كما انها ستواجه فيها التيار الوطني الحر، لأن هذا الاخير يحاول ان يحصد المقاعد من خلال اي وسيلة فهناك رشوات تحصل داخل حرم الجامعة وخارجه، من قبل مسؤولي التيار، ولقد وصلت الى حد شراء "بونات" تاكسي وبنزين للمرشحين وللطلاب على حد سواء".

الكتائب التي هي حريصة كل الحرص على حق الطلاب في تأمين تمثيل صحيح وفي ظل اجواء حضارية وديموقراطية، لديها مآخذ عدة على مسار الانتخابات في الجامعة اليسوعية (جامعة القديس يوسف) بحسب خوري. فقد كشف هذا الاخير ان ادارة الجامعة عمّمت اجراءات تفقد النهار الانتخابي رونقه وديمقراطيته، على سبيل المثال لا الحصر اغلاق مواقف السيارات التابعة للجامعة ما يلزم الطلاب الى ركن سياراتهم بعيداً عن حرم الكلية، بالاضافة الى منع مَن لا علاقة له بدخول الكليات، هذا فضلاً عن ان يوم غد ليس نهاراً تعليمياً اكاديمياً عادياً، ما سيخفّف عزم الطلاب بالتوجّه الى جامعاتهم من اجل دقائق معدودة فقط للادلاء بصوتهم.

وانطلاقاً من ذلك، ناشد خوري الجامعات جميعاً إعادة احياء الروح السياسية والعمل السياسي في كلياتها، ما سيساهم في تشكيل جيل شاب واعٍ وراغب بالممارسة السياسية الديمقراطية، لا جيل شاب يحصد شهاداته من جهة فيتوجه الى الخارج من جهة ثانية.

حماس الكتائب في قضايا الديمقراطية والسيادة كالعادة مرتفع ولذلك دعا خوري الطلاب الى التصويت رغم الظروف الصعبة معتبراً ان الانتخاب يزيد من شعور الانتماء الى الوطن، كما شدد على اهمية الاختيار الصحيح من اجل تجديد ثقتهم بالادارة وبالهيئات الطالبية كما توجه الى مرشّحي الكتائب عبر منبر kataeb.org  قائلاً: "اتكالنا عليكم، لا تنسوا ان من حرم هذه الجامعة تخرّج رؤساء جمهوريات، تخرّج بشير وبيار، فكونوا على قدر المسؤولية".

وعلى الرغم من ان الاجراءات الامنية ستكون مشددة في حرم الجامعة للمساهمة في الحد من التوتر والتشنج بين الطلاب الا ان خوري لا ينفي انه يتخوف من حدوث اشكالات وخصوصاً في حرم جامعة Huvelin ولا سيما من طلاب حزب الله القادرين على تجميع شباب من مناطق مجاورة.

وعلى عكس الاجواء المحتدمة في الجامعة اليسوعية، تعيش جامعة الLAU في جبيل اجواء هادئة، بعد ان قرر قطاع الشباب والرياضة في التيار الوطني الحرّ مقاطعة الانتخابات اعتراضاً على النظام الانتخابي. هذا الامر سيتيح للمرشحة المدعومة من حزب الكتائب ستيفاني زيلع، فرصة ربح كبيرة بوجه المستقلين.