الياس حنكش يصعّد ضد حزب الله: لن نسمح لكم

تساءل عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش عن مستقبل لبنان في ظل هيمنة حزب الله على الدولة ومؤسساتها. وفي إطلالته مع الزميل ربيع ياسين، ضمن برنامجه "تحدي الـ 15 سؤال"، سأل: "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، هل تريد تغيير هوية لبنان وثقافته وتكوينه وتعدديته وموقعه في وجدان العالم؟ وكيف ترى حالة الشذوذ التي يعيشها حزب الله وجمهوره مع اللبنانيين كافة؟"

وقال: "وجودنا اليوم كحزب كتائب أولاً وكمعارضة ثانياً هو لمواجهة استكمال سيطرة حزب الله على لبنان، خاصةً بعد انتهاء الحرب ولمنع ترجمة انتصاراته الوهمية على الداخل كما جرت العادة." وأكد أن "المعارضة اليوم مرصوصة بطريقة مختلفة لمواجهة أي التفاف للداخل، بدءًا من رئاسة الجمهورية."

وأضاف: "اليوم، حزب الله أمام فرصة حقيقية للجلوس مع المكونات اللبنانية كافة والاتفاق على خارطة طريق جديدة للعيش في هذا البلد، لأن معظم اللبنانيين يرفضون العيش مع الحزب بنهجه الذي كان سائدًا قبل 7 أكتوبر، وهذا الأمر متوقف على قرار الحزب. خاصةً أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سبق أن طرح موضوع الطلاق في حال لم يوافق الحزب على صيغة عيش عادلة بين اللبنانيين، سقفها القانون وتطبيق الدستور. وعلى الحزب أن يقرر اليوم: إما الدولة أو الطلاق."

أما فيما يتعلق بموضوع توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، لفت حنكش إلى أن القضاء اليوم أمام امتحان حقيقي، خاصة في ظل الضغوطات التي تُمارس على القضاة. لذلك، على القاضي اليوم أن يحتكم لضميره وللقانون في هذا الملف، لتكون هذه الخطوة البداية لمحاسبة حقيقية لكل المتورطين مع رياض سلامة من مصرفيين وسياسيين أو مؤثرين في الحياة السياسية، لأن حجر الأساس لبناء لبنان الجديد يبدأ من القضاء."

وعن استدارة النائب السابق وليد جنبلاط الجديدة، علق حنكش: "لم أستغرب هذه الاستدارة، خاصة وأن جنبلاط يتعاطى بالشأن السياسي على طريقة الفن الممكن، وهذا مناقض تمامًا لسياستنا ومبادئنا." وأشار إلى أن "جنبلاط شارك خلال أربعين عامًا في كل الحكومات سواء مع الموالاة أم المعارضة، فلماذا علينا أن نتفاجأ اليوم من استدارته؟"

وفيما خص عمليات الفصل والاستقالات التي حصلت في التيار الوطني الحر، تحديدًا لناحية النواب، اعتبر حنكش أن هذا شأن داخلي للتيار، مشيرًا إلى أن هؤلاء النواب كانوا جزءًا أساسيًا من ممارسات التيار في الشأن العام واستقالتهم اليوم لن تعفيهم من مسؤوليتهم عندما كانوا جزءًا من التيار. وتساءل: "لماذا لم يقدموا استقالاتهم من قبل، خاصةً وأن ممارسات الوزير باسيل بدأت منذ 2016 وحتى من قبل؟"

وتعليقًا على كلامه في مناسبة ذكرى وفاة مؤسس الحزب بيار الجميّل حول موضوع رموز المقاومة، أكد حنكش أن "استباحة رموز المقاومة اللبنانية ممنوعة، وهذا ما يجب أن يفهمه الفريق الآخر الذي لا يحترم شهداءنا ورموزنا".

 وختم: "من لا يريد أن يحترم رموزنا، سنقابله بالمثل".