أما «الوجع الأكبر من انقطاع الكهرباء»، فحلّ على سكان الأبنية حيث جفت خزانات المياه على السطوح. فمع غياب «كهرباء الدولة»، تنقطع المياه وتتوقف المصاعد، إذ تعتمد الأبنية لتأمين الماء المخصّص للخدمة المنزلية على الآبار الجوفية. وتتطلب مضخّات سحب المياه وجود خطوط كهربائية ثلاثية الأطوار (3 phases)، والمولدات لا تؤمّن عادةً هذه الخدمة. وفي حال وافق صاحب المولد على تغذية المبنى بخط ثلاثي الأطوار، «يطلب مبالغ تصل إلى مليوني ليرة عن كلّ ساعة تشغيل»، بحسب خليل مسؤول إحدى لجان الأبنية. ولكن هذا الحل الأفضل، يقول خليل، فالبديل هو الاعتماد على نقليات المياه لتعبئة خزانات المياه. وتصل تكلفة «نقلة المياه إلى مليوني ليرة لكلّ 10 براميل، وتستهلك العائلات الكبيرة خزان مياه كلّ يومين»، يختم خليل.