الغاز الروسي.. واشنطن تواصل مساعيها "لفطام" أوروبا

أعلنت واشنطن، الثلاثاء، أنها ستواصل استكشاف سبل للمساعدة في إنهاء اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي :"إحدى الخطوات التي اتخذناها بنجاح، والتي سنواصل البناء عليها، هي أن نطلب من دول في آسيا لديها غاز طبيعي مسال أو فائض في طاقة إنتاج الغاز المسال لتقديم ذلك لأوروبا."
والأحد، أعلنت ليتوانيا، وقف استيراد الغاز من روسيا بشكل كامل، لتكون بذلك أول دولة أوروبية تستطيع الاستغناء عن الغاز الروسي بشكل كامل.

جاء ذلك في الوقت الذي تسعى فيه حكومات المنطقة إلى تقليل اعتمادها على موسكو وسط العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وأظهرت بيانات مشغل الشبكة الليتوانية عدم وجود واردات غاز من خلال وحدة الربط بين ليتونيا وبيلاروسيا في 2 أبريل/نيسان.

وقال وزير الطاقة الليتواني داينيوس كريفيس، في بيان: "نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي بين الدول التي تحصل على إمدادات من جازبروم تحقق الاستقلال الكامل عن إمدادات الغاز الروسي".
وأوضح كريفيس، أن "هذا جاء نتيجة لسياسة متناسقة لعدة سنوات بشأن الطاقة، وقرارات في الوقت المناسب خاصة بالبنية التحتية".

وأشار إلى أنه "سيجري حاليا تلبية جميع احتياجات ليتوانيا من الغاز عبر مرفأ للغاز الطبيعي المسال في مدينة كلايبيدا الساحلية".

وأقامت ليتوانيا المنشأة العائمة في أوائل عام 2015 من أجل تقليل اعتمادها على واردات الغاز الروسي، ومن المقرر حاليا أن تصل كل شهر ثلاث شحنات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال إلى المنشأة العائمة.

يذكر أنه في مارس/ آذار الماضي دعا البرلمان الليتواني الحكومة لوقف استيراد واستهلاك الطاقة الروسية في أقرب وقت ممكن على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وأظهرت البيانات البرلمانية أن ليتوانيا تشتري بأكثر من 3.3 مليار دولار بترول وغاز وكهرباء من روسيا كل عام.

وفي ألمانيا، تستعد الشركات بالفعل لاحتمال حدوث نقص في الغاز وسط مخاوف من أن توقف روسيا إمداداتها عن البلاد التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد.

ومؤخرا، كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان النقاب عن اعتزام بلاده فرض عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع.

وقال سوليفان خلال مؤتمر صحفي، إن المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا أثرت بشكل كبير في الصراع لصالح كييف، سنواصل الضغط على الاقتصاد الروسي.

ورأى أن "روسيا حاولت إخضاع أوكرانيا بكاملها وفشلت، الآن ستحاول السيطرة على أجزاء معينة من البلاد"، مشيرا إلى أن هذه المرحلة الجديدة من الهجوم الروسي "قد تستمر أشهرا أو أكثر".