العسكريون المتقاعدون يصعّدون بوجه السلطة... ووسط بيروت مقفل!

وحّد العسكريون المتقاعدون تحرّكهم في ساحة الشهداء وضغطوا معا رافضين الاجراءات التي اتخذتها السلطة بحقهم في الموازنة.

ومواكبة للجلسة التشريعية المنعقدة في ساحة النجمة المخصصة لمناقشة موازنة الـ 2019، ، تجمّع العسكريون المتقاعدون أمام الخيمة التي كانت نصبت بالأمس في ساحة الشهداء، وبات فيها بعض العسكريين المتقاعدين الذين اضربوا عن الطعام، وذلك وسط اجراءات امنية مشددة للقوى الامنية.

وكانت مجموعة ثانية من حراك العسكريين المتقاعدين، قد اعتصمت أمام مبنى جريدة "النهار" باتجاه وسط البلد. ورفعت المجموعة يافطة كتب عليها "مثلما دافعنا عن الوطن سندافع عن حقوقنا".

ودعا العميد المتقاعد مارون خريش خلال اعتصام الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى امام مبنى "النهار"، "النواب العمداء في المجلس النيابي للتصدي للاجحاف اللاحق بحق العسكريين المتقاعدين".

وسأل النواب: "بأي تشريع في العالم تدفع ضريبة الدخل مرتين وبأي حق تحرمون العسكريين من الطبابة وهي احد اهم اسباب جهوزيتهم للتصدي لأي عدوان؟".

وقال:" نريد تحقيق صدمة ايجابية علّها توعي ضمير النواب ونحن ندافع عن حقوق المتقاعدين كما العسكريين في الخدمة الفعلية".

اما العميد المتقاعد جورج نادر فقال:"لن نقتحم أي مكان ولن نمنع أحدا من المرور خلال اعتصامنا واستمرار تحركنا مرهون بتجاوب مجلس النواب مع مطالبنا".

النائب الياس حنكش تضامن مع العسكريين في اثناء وصوله الى مدخل النهار قائلا "انتم اصحاب حق وممنوع المس برواتبكم" داعيا الى ضبط الهدر ووقف الفساد.

النائب شامل روكز خرج من الجلسة التشريعية وانضم الى اعتصام العسكريين المتقاعدين مؤكدا ان موقفه في المجلس النيابي هو اسقاط المواد التي تنال من العسكر والقطاع العام بضريبة الدخل.

وردا على سؤال حول ما اذا كان كلامه يتعارض مع موقف تكتل لبنان القوي، قال:" أنا أقول الكلام الذي أنا اريد قوله وعصب تكتل لبنان القوي هو العسكر".

النائبة بولا يعقوبيان شاركت العسكريين المتقاعدين وقفتهم قائلة": نحن دافعنا عن حقوق المتقاعدين والعسكر وللأسفاليد تمتد على أموال محدودي الدخل والفقراء بدلاً من تخفيف الهدر بالكهرباء والاتصالات".

وشددت على ان المسّ بحقوق الفقراء خطيئة وجريمة كبيرة و"ليقفلوا المعابر غير الشرعية وانا مع عدم المس كليا بالعسكريين المتقاعدين".

وأكّدت ان الموازنة هي كناية عن نكبة رغم العمل الجبار في لجنة المال متمنية الا يكون هناك مس بذوي الدخل المحدود ومزاريب الهدر ما زالت موجودة.

العميد المتقاعد النائب جان طالوزيان قال من مكان اعتصام العسكريين المتقاعدين في وسط بيروت: "يريدون فرض اقتطاع من رواتب العسكريين من دون وقف الهدر في الموازنة" مشددا على ان المسّ بحقوق العسكر واقتطاع رواتبهم من دون تصحيح الهدر في الموازنة ممنوع وليس من واجب العسكر التفتيش عن حلول.

واكد ان الموازنة لا تراعي لا الدستور ولا القوانين سائلا:"اين قطع الحساب؟".

ولاحقا، انطلقت مسيرة العسكريين المتقاعدين من ساحة الشهداء باتجاه مبنى "النهار" حيث وصلوا الى حاجز قوى الامن عند مدخل وسط بيروت مؤكدين رفضهم الاحتكاك مع أي عنصر من العناصر الأمنية وان تحركهم سلمي.

اشارة الى ان زحمة سير خانقة سجّلت في المحلة فيما المواطنون شبه محتجزين عند مداخل بيروت بسبب بسبب اعتصام العسكريين المتقاعدين في ساحة الشهداء والاجراءات الأمنية المتّخذة لاسيما ان الطرقات أمام جريدة "النهار" وفي الصيفي وساحة الشهداء مقفلة بشكل تام .