التغييريون توافق لا اتفاق في "خميس الإستشارات"... وسلام لمواجهة المنظومة

فيما الأنظار مشدودة نحو انطلاق ساعة الصفر للإستشارات النيابية غير الملزمة المقررة صباح الخميس، وفي حين تسعى الكتل السيادية والمستقلة لإيجاد صيغة شبه توافقية على إسم رئيس حكومة، برز إعلان كل من النائبين التغييرين نجاة صليبا عون ومارك ضو، تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة وتأليفها، كونه "يمتلك النزاهة والشفافية، والقدرة المطلوبة للعمل والمواجهة وليس لديه مصالح مع شبكة المحاصصة والفساد" .

المفاجأة كانت في صدور الإعلان بإسم نائبين تغييرين بحيث استبقا الجميع بدفع من حزب "تقدم" الى اصدار البيان مما يفتح الباب امام معركة قاسية فيما لو قررت المعارضة السير والتوحد خلف قرار ترشيح نواف سلام. فهل سيحمل مشهد "خميس الإستشارات" عنوان "معركة على المنخار" بين إسمين حصرا هما الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والسفير نواف سلام؟ 



أوساط التغييرين تشير الى ان حتى اللحظة، لا اتفاق على إسم موحد لرئاسة الحكومة علما أن طرح النائبين صليبا وضو إسم السفير سلام أعاد خلط الأوراق لكنه لم يلزم حتما النواب التغييرين به بحسب أوساطهم. 

"الإجتماعات مفتوحة ومتواصلة وسنخرج بموقف موحد، لكن حتى اللحظة ما عنا شي نقولو" والكلام للنائب ابراهيم منيمنة الذي كشف عبر "المركزية" أنهم سيتوجهون يوم خميس الإستشارات منفردين "لأننا كتلة غير مسجلة في مجلس النواب" لكن هذا لا يعني أن الموقف سيكون أيضا منفردا لجهة التسمية علما أن المواقف متباينة وقد وصلت إلى "المنخار" بين البعض على خلفية تسمية "رئيس حكومة" من قلب المنظومة، بحسب أوساط معارضة.

 
استباق النائبين مارك ضو ونجاة صليبا عون بدفع من حزب "تقدم" تسمية السفير نواف سلام قد يشكل دفعا لالتفاف النواب التغييرين خلفه مما يهدد جديا فوز المرشح الذي قيل انه الاوفر حظا لتكليف جديد، نجيب ميقاتي الذي بات يحتاج إلى دعم "التيار الوطني" لمنحه أصواته إلى جانب نواب كتلة الطاشناق وبالتالي ضمان فوزه على المرشح نواف سلام. لكن المؤشرات تدل على عدم وجود رضى في صفوف التغييرين من السبق الذي أراد أن يحققه كل من صليبا وضو بتسمية السفير سلام. وعند السؤال عن موقف النواب التغييرين من البيان يجيب منيمنة: "هم من يُسألون. في اي حال إجتماعاتنا مستمرة وسنخرج بموقف موحد".


 
النائب بولا يعقوبيان أشارت بدورها لـ"المركزية" أن "الإجتماعات متواصلة والتوجه نحو الخروج بموقف موحد هو الأساس لأن وحدة المجموعة أهم من أي شيء آخر". وحول إمكانية الإلتفاف حول إسم السفير نواف سلام تقول: "التشاور قائم وقد نذهب إلى تسميته لكن لا شيء رسميا ونهائيا بإسم النواب التغييرين حتى اللحظة".

في انتظار بلورة المواقف، الصورة لا تزال ضبابية إلا أن الاجواء توحي بأن بيان حزب "تقدم" الذي يضم نائبين تغييرين من صفوف "التغييرين" فعل فعله وأعاد خلط الأوراق حتى لا نقول بأنه كشف عن التباينات العمودية في صفوف "التغييرين"  فمنهم من يحبذ خيار سلام ومنهم من يفضل طرح اسماء اخرى جديدة، فهل يكون ختامها التوحد والإلتفاف حول إسم سلام لمواجهة محور المنظومة؟
باختصار المعركة محتدمة وخميس الإستشارات لناظره قريب!