الإليزيه: اندلاع حرب عند الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل ستكون مدمرة للمنطقة بأسرها

الطوابق العليا المدمرة لمبنى من ثمانية طوابق بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو 2024
الطوابق العليا المدمرة لمبنى من ثمانية طوابق بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو 2024

حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي الأربعاء على "تجنّب دوامة أعمال انتقامية"، وذلك في ظلّ تصاعد التوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفها حزب الله اللبناني من الأخرى، وفق الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّه "على غرار دعوته الرئيس الإيراني لتجنّب دوامة أعمال انتقامية من شأنها أن تعرّض للخطر شعوب المنطقة واستقرارها، دعا (ماكرون) رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتّباع المنطق نفسه والذي يجب أن ينسحب على كلّ الأطراف في المنطقة".

وتضاعفت التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.

ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق عليه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر.

وتتّهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وقد توعّدتا مع حزب الله اللبناني بالانتقام، ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي دخلت الأربعاء شهرها الحادي عشر.

ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أنه "إزاء تصاعد التوترات عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، (يجب) بذل كل الجهود لا سيما عند الخط الأزرق، وبما يتوافق مع القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لتجنّب اشتعال المنطقة".

وشدّد الإليزيه في بيانه على أنّ "حرباً بين إسرائيل ولبنان ستكون تداعياتها مدمّرة على المنطقة بأسرها".

وذكّر ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنّ "الأمر الأكثر إلحاحاً على الإطلاق" بالنسبة لفرنسا يبقى "التوصل من دون تأخير إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن كلّ الرهائن (...) وإيصال المساعدات الإنسانية بكميات كبرى ومن دون عوائق إلى سكان القطاع".