افتتاح قسم وحلف يمين في خربة قنافار... جريج: قيام الدولة يكون من خلال عملية انبثاق ديمقراطي للسلطة

افتتح حزب الكتائب مبنى قسم خربة قنافار في البقاع الغربي بحضور نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج ونائب الامين العام اميل السمرا وحشد من رؤساء المصالح والندوات والاقاليم الحزبية وفعاليات بلدية واختيارية من منطقة البقاع الغربي والجوار. البداية مع النشيد الوطني فكلمة ترحيبية من عريفة الحفل الرفيقة بسكال طرزي فكلمة رئيس القسم الرفيق ايلي كرم الذي رحّب بالحضور في قرية خربة قنافار التي كانت ولا تزال وفية للكتائب وهي كباقي قرى البقاع أرض معطاءة كريمة لا تبخل بشيء حتى في النضال من اجل بناء لبنان الجديد المنتفض على منظومة الفساد. ومن ثم انطلقت مراسم تكريم الرفيق منصور بو مفلح الذي أكّد ان المناسبة هي اعادة افتتاح القسم وليس افتتاحه، لأن قسم خربة قنافار كان من أنشط الأقسام في البقاع قبل اقفاله مع الاحتلال الجيش السوري، واستذكر محطات عديدة من سباق رفاقه في "الخربة" للانتساب الى الكتائب والاستشهاد في سبيل لبنان.

رئيسة الاقليم غيتا عجيل القت كلمة لفتت فيها الى النضال الطويل في خدمة لبنان الذي يستكمل اليوم مع رئيس الحزب سامي الجميل الذي يصرخ ثائرا مستشرفا الازمنة ولا يتجاهل الحاضر ومؤمنا بأن الثورة المتأصلة هي القادرة على التغيير والاصلاح.واشارت الى اننا أعداء فرض الرأي بقوة السلاح ودعت الى ان نستشرف من ماضي الكتائب الوجوه المشرقة التي لطالما رفضت الديكتاتورية.

كلمة الحزب ألقاها نائب الرئيس النقيب جورج جريج الذي لفت الى أهمية بلدة خربة قنافار ونجاح اهلها في لبنان وبلاد الاغتراب وهي التي حضنت لسنوات مركز اقليم البقاع الغربي واليوم نفتتح قسمها الكتائبي.

وشدد على ان اللقاء اليوم ليس ترفا حزبيا بل فعل ايمان بلبنان الواحد خصوصا ان الكتائب ما اعتادت الرفاهية ونا تعودت يوما على الرخاء والاسترخاء.

وأضاف متوجها للمنتسبين الجدد قائلا: "كتائبكم للبنان في الزمن الصعب وهي تصاب في الصميم في كل مرة يتحطم فيها زجاج الدولة بفعل الاشتباك بالذخيرة السياسية الحية وبفضل الملاكمات الشخصية كما حصل في انفجار الرابع من اب وقبله وبعده ما أثبت ان دولة الرعاية غائبة او مغيبة والنتيجة الكارثية واحدة .وهل من كارثة أفظع من تدمير عاصمة واغتيال اهلها العابرين اليها ومنها والعاملين فيها .انها ضريبة دم دفعها كل لبناني مؤمن بوطنه عن سلطة تاهت عن أصول مسك دفاتر الدولة وحراسة سيادتها وضبط معابرها وحماية امنها ورعاية مواطنيها وكأن الدولة تساس بعدد الازلام الذين زرعوا في الادارة لا بمستوى الكفاءة ونظافة الكف.وهنا ايضا كان لحزب الكتائب نصيبه سواء باستشهاد امينه العام الرفيق نزار نجاريان او بعشرات الشهداء  من فوح الاطفاء ومن المدنيين الابرياء."

وتابع: "الكتائب منذ تأسيسها لم تعرف الفرز الطبقي ولا التمييز المناطقي ولا التمايز في الشهادة فكل كتائبي هو مشروع شهيد لكن أيضا مشروع وطن. ان حزب الكتائب دخل ورشة كبرى ضمن الحراك المدني العريض في القوى التغيرية المعارضة واضعا تاريخه وذاكرته وخبرته بتصرف الجماعة التي عبرت عن نفسها في ١٧ تشرين لوقف الجنازات الجماعية والبدء بعرس لبنان وبلوغ التالي:

اولا: قيام الدولة من خلال عملية انبثاق ديمقراطي للسلطة تكون رافعته مكونات الثورة التي يجب ان تتحد في قوة مستقلة لا هي قوة احزاب السلطة ولا هي قوة احزاب الموالاة عند الحاجة والمعارضة عند المصلحة بل قوة ثالثة للبنان الدولة والمؤسسات.

ثانيا: الموعد الاقرب هو الانتخابات النيابية التي لا تحتاج الى قانون انتخاب جديد فحسب بل الى انتخاب مختلف يحول الاقتراع من تداول المناصب بين اهل السلطة الى تداول السلطة عينها.وهذا يستدعي تحرير الانتخابات من منهجية التعليب ونماذج الاصطفاف ورفع الايدي وفي هذا اجهاض للديمقراطية واصولها وانتساب الى منظومة الدول المغلقة ونظام الحزب الواحد.

ثالثا: تحرير لبنان من الوصايات القطرية والقونية واستعادة دوره الريادي الاستثنائي واعلان حياده .

رابعا: الانتقال من النظام الطائفي الى الدولة المدنية واستعادة الدور السامي للمذاهب بعدما تحولت الى جيوش احتياط لانظمة خارجية."

يشار الى انه تخلل الحفل مراسم حلف اليمين لعدد من المنتسبين الجدد.