احتفال في دير القمر بتوقيع كتاب جورج يزبك "عبر من زمن عبر"

اقيم في جامعة سيدة اللويزة NDU في دير القمر مساء اليوم حفل توقيع كتاب جورج يوسف يزبك "عبر من زمن عبر" وحاضر فيه، وزيرة شؤون المهجرين السابقة د. غادة شريم عطا، ونقيب الفنانين جهاد الأطرش، والاب ايلي كيوان، و د. جورج سعادة. بحضور النائب فريد البستاني، والوزيرين السابقين ماريو عون وغسان عطالله، ورئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، والشيخ عامرزين الدين ناقلا تهنئة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بالكتاب الجديد، ورئيس انطش سيدة التلة الاب جوزيف ابي عون، ورئيس كنيسة الروم الملكيين في البلدة الارشمندريت نعمان قزحيا، ورئيس "لقاء ابناء الجبل" اللواء المتقاعد شوقي المصري، ورئيس فرع جامعة NDU الشمال الاب د. فرنسوا عقل، ورئيس مدرسة ما ر عبدا في دير القمر انطوان خويري ممثلا رئيس فرع الجامعة في الشوف الاب ناجي خليل، ورئيسة كاريتاس الشوف سليمة البستاني، وشخصيات روحية واجتماعية واهلية، اضافة الى المجلسين البلدي والاختياري ونادي البلدة والاهالي.

شريم
قدم عبده عضيمي المتكلمين، وتحدثت الوزيرة السابقة شريم، فأشارت الى الكاتب عن "بلدته دير القمر بطريقة محببة والتي تستأهل منا جميعا الكثير من الاهتمام الى مقوماتها الاساسية لا سيما التاريخية والسياحية".

ولفتت الى "دور الدولة التي تحدث عنها الكتاب في حال ادارت جيدا حركة الاقتصاد والنمو التي يجب ان تكون ثمرة منهج سياسي واضح، تفرز احزابا سياسية حقيقية تملك برنامجا شاملا وتكون قادرة على صناعة التنافس المطلوب. فهل لدى الاحزاب كلها عندنا هذا البرنامج؟ مع الاسف هناك من يخرج من الزبائنية الى السياسة واحزاب لتكسير كل مبادرة للنهوض ودون تقديم البديل، وهناك امثلة اقتصادية عن ضرب معظم القوى السياسية التي تتحكم بالدولة وتضرب بعرض الحائط بالبديهيات. ألم يكن اجدى مبادرة القوى السياسية الى الاسراع بوضع خطة تعاف تفتح المجال للمفاوضات مع الدول الخارجية وصندوق النقد لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان؟ لكن ما حصل عكس ذلك تماما. وقد تبنت حكومة اليوم ارقام حكومة الرئيس حسان ذياب نفسها لكن ما لم يعد نفسه هو سعر صرف الدولار من 4 الاف الى 30 الفا اليوم، جارا معه الفقر والعوز والويلات الاقتصادية والمالية. ألم يكن بديهيا ان يتم تبديل المسؤول الاول عن الامور المالية في البلد بعد الانهيارات المسبوقة التي نشهدها كل يوم، وقد لا يكون هو المخطئ الوحيد لكنه المسؤول المالي الاول وعندما تتدهور الاحوال المالية لا بد من تبديله وتحميله مسؤولياته، ثم اقرار القوى السياسية استعادة الاموال المحولة منذ الاشهر الاولى لانطلاق الثورة؟ واقرار البطاقة التمويلية قبل رفع الدعم للتخفيف وطأة الازمة عن الناس كما طالبت تكرارا الحكومة السابقة؟ ان ما طرحته من بديهيات تركن اليها الدول في حالات الانهيارات الكبيرة، حماية لحقوق المواطنين. نحن اليوم بسبب زبائنية بعض المسؤولين يوجد شعب مجرد من حقوقه ولم يحصل من دولته سوى على نقاشات عقيمة تخون من يسعى الى التغيير، وتغطي على المرتكبين الفعليين سواء في المحافل السياسية او وسائل الاعلام".

الاطرش
من جهته نوه الفنان الاطرش بالكاتب و"ما ورائيات فكره والخطوط عنده المستقيمة لا تنحني لا تنكسر الا لمعادلة او هدف، والزوايا راسخة بدلالاتها ومعادلاتها ومفهومها والهندسات متحولة ومتطورة. انه الاستاذ الذي يصحبك الى مساحات شاسعة من تراكم المعارف والحضارات عبر العصور، ويذكرنا بالفلاسفة والعلماء وبمن اوصل الى المعجزات العلمية واوصلتنا الى القمر والطريق سالكة الى المريخ والكواكب".

كيوان
وتحدث الاب كيوان مركزا على "غلاف الكتاب الذي يختصر محبة الكاتب الى بلدة عاصمة الامراء دير القمر"، ومشيرا الى "جغرافية طبيعة المنطقة وما تتميز به من العيش المشترك والواحد لا سيما بين الدروز والمسيحيين وكي لا يتدخل الغريب بشؤوننا، العيش الكريم للانسان الموجود على هذه الارض. قدموننا شخصيا الى غبطة البطريرك الراعي باننا خوري الجبل وبني معروف وهذه مسؤولية كبيرة في عيش رسالتنا، واللقاء الاخير للاطفال من مسيحيين ودروز وسنة بالقرب من دير القمر كي يجمعوا الاطفال على فرح العيد معا كأحباء. والتاريخ مستمر لتجسيد قيمنا الانسانية وهكذا دير القمر المحبة". ولفت الاب كيوان الى "الواقع المعيشي للمواطنين وعجز الكنيسة للدور الذي يجب ان تقوم عليه الدولة، والى ابواب الكتاب ومنها كاريتاس والجهود التي بذلها الكاتب في مهمته في المؤسسة لاجل المحبة والناس".

سعادة
واشاد د. سعادة بالكتاب ومؤلفه، وقال: "يقفون على المنابر والشعب تحت اخشابه يئن المرض والفقر والقهر. فالعبرة من الحكمة تتخطى زمانها وتستمر ماثلة يتناقلها الناس، والكتاب حافل بالعبر والعبارات"، مشيرا الى "العدل والمساوات بين الناس دون استئثار هنا او هناك وفي اي منطقة، كي لا يتحول الوطن الى مزارع ويقطع الكيان، كما ان الاستئثار يسقط الحضارة والانسان ويشوه رسالة الوطن. فلبنان على الرغم من التجاذبات ليس هو طفلا او حديث العهد، بل قامة تاريخية راسخة مكتملة الصفات، وكلنا ساهم في تطور كيانه واشراق نهضته. واذا كنا جميعا قد اسأنا الى بلدنا فلنغلب الخير على الشر ونساهم باعادة احيائه بصدق وايمان ونهائية قراره بطيب النوايا".

يزبك
وختم مؤلف الكتاب جورج يزبك مشيرا الى "النضال طيلة 46 عاما دون توقف سنحت الظروف ان ارى ما ورائي والذي انا عليه وما اتمناه لارى هذا المولود الجديد". ولفت الى "وباء كورونا الذي يخطف من بيننا احباء واصدقاء ولا ندري اذا كان من صنع الانسان او القدر لكن ما نعرفه عن هكذا فيروسات قضت على امبراطوريات وشبه فقدان الذاكرة لنسأل انفسنا من نحن؟! لتجيبنا الايام والليالي اننا نفتش عبثا عن فكرة واحدة لوطن واحد، فعجزنا عن كتابة تاريخ واحد لوطن نحلم به، ووصلنا الى انهيارات ولا مجلس وزراء يجتمع ولا وقفة وطنية تفي بالحد الادنى من الحياة الكريمة، زد على ذلك ان الدول الكبرى صاحبة القرار تسعى لاضعافنا لصالح نمو القوة الاسرائيلية الناشئة في المنطقة".

وقدم المؤلف كتابه الجديد الى المشاركين.