ابو خليل: تم تزوير الوقائع لتشويه صورة الكتائب

في ذكرى 13 نيسان، رأى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزف ابو خليل انه تم تزوير الوقائع لتشويه صورة الكتائب اللبنانية في حين ان الحرب كانت ستحدث بسبب سقوط الدولة، في المقابل، رأى النائب الياس حنكش ان وحدها الكتائب لم تسلك درب التسويات والمساومات انما سلكت مساراً جريئاً.

ابو خليل قال في حديث لصوت لبنان 100,5: " 13نيسان هي عملية ثأرية من حزب الكتائب تمت من خلال حادثة بوسطة عين الرمانة، لكن الحرب كانت حتمية، ولو لم تحدث تلك الحادثة، لكنا دخلنا في حرب ايضاً ولكن في وقت لاحق وفي مكان آخر، لأن الدولة كانت قد سقطت امام المنظمات الفلسطينية عام 1969 كما ان تعطيل جيشها ادى الى استيلاء الفلسطينيين على الدولة والناس".

وتابع: " من المؤسف تحميل الكتائب مسؤولية الحرب اللبنانية ولا يجوز تزوير الوقائع بل يجب التعلم منها... لقد سقطت الدولة لأن الحكومة كانت مؤلفة من فريقين والدولة لم تستطيع تأمين الحماية لأحد في حين ان الفلسطينيين كانوا يملكون الخبرة القتالية ويتلقون الدعم والاموال من الانظمة العربية".

واشار الى ان العملية "كانت عملية تطهير للمناطق الشرقية من وجود حزب الكتائب وتصفيته وقطع اي علاقة معه لذلك، قامت الكتائب بالدفاع عن نفسها".. مضيفاً: "يجب ان تكتب هذه المرحلة كوقائع ونتعلم منها، ويجب ان يقال من أخطأ فيها ونحن ايضاً ايضاً أخطأنا فيها، ولكننا نحن لم نرغب بها او نفتعلها  فلم يكن لدينا قدرة لها، لكننا كنا ندافع عن بيوتنا واهلنا ولقد كان دفاعنا دفاعاً مستميتاً ".

واضاف: "شبابنا جازفوا بحياتهم وخاطروا كما كان الفلسطينيون يخاطرون تجاه اسرائيل، الخطأ بالعقل السياسي والكيدية التي تمت بها إدارة الامور في ذلك الوقت".

ابو خليل اشار الى ان " لبنان خسر 800 الف لبناني طوال الحرب" معتبراً أن " الهجرة متواصلة وهي اليوم اخطر من ايام الحرب رغم ان الحالة الامنية بخير، لأن 90% من المهاجرين هم مسيحيين وبدلاً من اصلاح البلد، اليوم نعد المواطنين بتدابير تقشفية قاسية وتنازلنا لحزب الله عن السلطة وقرار الحرب والسلم".

وتساءل: لماذا سيعود المهاجرون وماذا نقدم لهم اليوم ليعودوا؟ ولماذا على الشعب ان يدفع ثمن الفساد والافلاس الذي اوصلنا اليه المسؤولون؟

ورأى ابو خليل ان " ما يلزمنا هو وعي جماعي، واليوم حزب الله بدأ يستشعر الخطر وبدأ يعي ما كنا نقوله، نحن قلنا اكثر من مرة الى اين سيصل حزب الله، وانه لا احد يمكن ان يقوم مقام الدولة مهما بلغت قوته

واضاف ابو خليل:  نحن لسنا حزب سلطة، نحن حزب نؤمن بلبنان 10452 كلم2، نحن حزب رسالة حسب ما قال عنه البابا، نحن لسنا حزب سلطة ولكن انجازات الكتائب من العام 1936 لليوم، تساوي مئة حكومة، فالقضية ليست قضية حصص بالدولة لكننا ندعي وعن صدق اننا نعبّر عن مشاعر الناس، نحن لا نتكل على عدد النواب او الوزراء انما على الاعمال العظيمة التي نقوم بها

وعن متحف الاستقلال، اكد ابو خليل انه "وسيلة من وسائل التنشئة التي تروي تاريخ لبنان وما نتحدث عنه سيشاهده اللبنانيون خلال المتحف من خلال الصور والمستندات والوثائق، فلا احد يقرأ كتاباً بالمطلق ولا احد يعرف تاريخ لبنان وان اللبناني قادر على القيام بمعجزات".