إعادة إعمار مرفأ بيروت ممنوعة... لبنان منطقة إيرانية - صينية تراقبها روسيا وإسرائيل!

علّق مصدر واسع الإطّلاع على ما يحصل في أوروبا الشرقية، فشدّد على أن "نتائجه ستنعكس على العالم كلّه، ومن بينها منطقتنا ولبنان".

وأوضح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باع أوكرانيا لروسيا، وحصل الضَّرَر منذ عَدَم تحرُّك الغرب بفاعلية لعرقلة احتلال موسكو شبه جزيرة القرم قبل سنوات أيضاً. أما الحلّ، فسيكون صعباً جدّاً إذا لم تقف الصين على الحياد تجاه الأزمة المتجدّده الآن، في المحافل الدولية. وهو ما سيجعل "الناتو" يتراجع أمام الروس".

إيراني - صيني

وشدّد المصدر على أن "الرئيس الأميركي جو بايدن ليس جاهزاً لفعل شيء خارج الولايات المتحدة. فإدارته ضعيفة، وهي مُكوَّنَة من أشخاص شخصياتهم ضعيفة، لا يُمكنهم مواجهة لا روسيا ولا الصين عالمياً، ولا القوى الإقليمية الشرق أوسطية مثل إيران وتركيا".

وأضاف: "ستغرق واشنطن في وحول أوروبا الشرقية، حتى ولو وقفت الأمور عند الحدود السياسية والديبلوماسية هناك فقط. وهذا الوضع سيجعلها (واشنطن) تغيب عن الشرق الأوسط أكثر، وهو ما ستستغلّه أنقرة وطهران. وبالتالي، سيُصبح لبنان منطقة إيرانية - صينية مستقبلاً، بمراقبة روسية - إسرائيلية.

ضمانات

وعن المشروع الألماني لإنعاش مرفأ بيروت ومحيطه، لفت المصدر الى أنه "مشروع مهمّ جدّاً، يقلب لبنان من الأزمة الى الازدهار. ولكن السؤال الأساسي هو، من سيسمح لهم بتنفيذه في لبنان، حتى ولو تمّ تشكيل حكومة؟ الجواب هو، لا أحد".

وشرح: "يبدو أن من عرضوا هذا المشروع يتجاهلون "نيترات الأمونيوم" التي انفجرت في مرفأ بيروت، في 4 آب الفائت. وبالتالي، كيف يُمكن الحديث عن مشروع ضخم من هذا النّوع، بلا ضمانات على عَدَم تكرار الأسباب التي أدّت الى انفجار الصيف الفائت؟".

2023

وأكد المصدر أن "لا حلول في لبنان قبل عام 2023. ولكن يتوجّب تمكين الشعب اللبناني من العَيْش الى ما بعد عامَيْن".

وختم: "كلّ ما هو غير شرعي يتحدّث بإسم الدولة اللبنانية، أي بإسم الشرعية. وهذا تهديد كبير، بسماحٍ ممّن يُمسِكون السلطات في البلد. وتشكيل "حكومة المهمّة" من ضمن هذا الوضع نفسه، سيجعلها حكومة جنازة لبنان ودفنه".