إسرائيل تكشف عن رسالة ضمانات من بايدن حول اتفاق الترسيم مع لبنان

بعد أيام قليلة من إتمام توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، كشف مسؤول إسرائيلي عن رسالة ضمانات أميركية سيوجهها الرئيس جون بايدن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تهدف إلى "حفظ حقوق إسرائيل المستقبلية".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أنّ الاتفاق على النص النهائي للرسالة تم أمس، ومن المتوقع أن يوقّعها بايدن مطلع الأسبوع المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يتم الإعلان عن الصياغة الدقيقة للرسالة ومحتواها، مثل رسائل الضمان السابقة.

وقدم لبنان وإسرائيل نص الاتفاق إلى الأمم المتحدة الخميس الماضي، بعد أن وقّعه لابيد والرئيس اللبناني ميشال عون بشكل منفصل.

وقال المسؤول الاسرائيلي إنّ الرسالة "تعبّر عن دعم واضح من الولايات المتحدة لمواقف إسرائيل بشأن القضايا المتعلقة باتفاق الخط البحري، بما في ذلك الالتزام الذي يرقى في بعض الحالات إلى تصريحات سياسية".

ويصف بايدن الاتفاق في الرسالة بأنّه "تاريخي". وقال المصدر إنّ الرئيس الأميركي "سيشير في الرسالة إلى دور لابيد في تحقيق الاتفاق بأنه دور بطولي".

وسيؤكد بايدن التزام الولايات المتحدة "بالتنفيذ الكامل للاتفاقية وبحقوق إسرائيل الأمنية والاقتصادية المتفق عليها فيها".

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الولايات المتحدة في الرسالة التزامها "بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وردع أعدائها، بما في ذلك في المجال البحري وضد التهديدات التي تتعرض لها موارد الطاقة الإسرائيلية في البحر أو على متن السفن الإسرائيلية".

وتعترف الولايات المتحدة، في الرسالة، بالخط المرسوم كخط للوضع الراهن وستعارض أي محاولة للطعن به إلا بموافقة الطرفين، وفي حال "محاولة انتهاك الاتفاقية ستقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل".

وفي ما يتعلق بحقل قانا، والذي وفقاً للاتفاق من المفترض أن تحصل إسرائيل فيه على عائدات من التنقيب عن الغاز هناك إذا وجد أنه قابل للاستمرار اقتصادياً، توضح الولايات المتحدة أنها ملتزمة بـ"الحقوق الاقتصادية لإسرائيل" في الحقل، وتجدد التزامها "بمنع حزب الله من جني الأرباح منه وفقاً لنظام العقوبات الأميركية".

وينهي بايدن رسالته بإطلاق وعد "بمواصلة تعزيز العلاقات مع إسرائيل"، عقب "إعلان القدس" الذي وقعّه مع لابيد خلال زيارته إلى إسرائيل في تموز (يوليو) الماضي.